وثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة والقدس، منها بناء أكثر من 600 وحدة جديدة في حي الشيخ جراح و615 أخرى في كبرى مستوطنات القدس "بسغات زئيف".

وأظهر التقرير امتداداً جديداً لعمليات ضم وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، وذلك من خلال مصادقة ما تسمى "اللجنة المحلية الاسرائيلية للتنظيم والبناء" في المدينة، على إيداع مخططين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرق مستوطنة "رموت".

وقدمت شركتان خاصتان المخططين بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس، حيث يتضمنان بناء هذا العدد من الوحدات الاستيطانية في مباني بارتفاع 12 طابقًا، ومناطق تجارية، ومؤسسات عامة ومتنزهات.

وتعتبر المصادقة على هذه الوحدات الجديدة ضمن مشروع استيطاني مجدول زمنيا؛ لاستكمال إقامة 58 ألف وحدة استيطانية شرقي القدس، بهدف زيادة عدد المستوطنين بشكل كبير فيها لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.

وبحسب التقرير، فقد وافقت وزارة الطاقة على طلب بلدية الاحتلال بالقدس مصادرة أكثر من 200 دونماً من أراضي بلدة حزما الواقعة داخل جدار الفصل العنصري، وتخصيصها لإنشاء حديقة توراتية وزراعية وغابة ألعاب مبتكرة.

مخططات جديدة بالضفة الغربية..

يأتي ذلك بالتوازي مع سياسة تهجير وتطهير عرقي مبرمجة تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد التجمعات السكانية البدوية في الضفة الغربية، خاصة التجمعات البدوية فيما يعرف ببوابة القدس الشرقية على أراضي عناتا والعيساوية والزعيم.

وأشار التقرير إلى أن حكومة وافقت على عدد من المشاريع والمخططات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وناقشت اللجنة العليا للتخطيط فيما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية بناء 615 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بما فيها مستوطنة جديدة قرب محافظة سلفيت.

وتمت مناقشة الترويج لبناء 554 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف" شمال القدس، وفي الخطة الحالية سيتم بناء عمارات سكنية تصل إلى 15 طابقًا بجوار منطقة تجارية ومناطق عامة.

ويشمل بناء وحدة استيطانية واحدة في مستوطنة "غيتامار"، ووحدتين في مستوطنة "بيت أرييه"، بينما أعادت وزارة الإسكان الإسرائيلية فتح مناقصة لبناء 58 وحدة في مستوطنة "أرييل غرب"، بالضفة الغربية.

وسيشكل بناء هذه الوحدات الخطوة الأولى في إقامة مستوطنة جديدة عمليًا تقع على بعد حوالى كيلومترين من مستوطنة "أرييل"، محاذية لمدينة سلفيت كمرحلة اولى من خطة لبناء 1200 وحدة في التجمع الجديد.