قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن 34% من المواطنين مُدخنين، مؤكدة أن نسبة المدخنين في فلسطين تٌعد الأعلى في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت "الصحة" في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن 33.5% من المدخنين في فلسطين هم من الفئة العمرية (18 عامًا - 69 عامًا) بحسب المسح المتدرج للأمراض المزمنة الذي أجرته الوزارة في العام 2022.
ويحتفل العالم في 31 مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية العديدة المرتبطة بتعاطي التبغ.
وأشارت إلى أنّ 55.1% من الذكور و12.1% من الإناث مدخنون، وأكثر من ثلث المدخنين هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عاما، والتي بلغت 40% من إجمالي المدخنين.
وبيّنت الوزارة أنّ ما يقرب من ثلثي الأفراد يتعرضون للتدخين السلبي داخل منازلهم بنسبة 64% من الأفراد، كما أن 66% من الفلسطينيين تعرضوا للتدخين السلبي أثناء استخدام المواصلات، وأن 58% تعرضوا للتدخين السلبي في أماكن العمل، بحسب معطيات الوزارة.
ويعد التدخين من أهم عوامل الخطورة المسببة للعديد من الأمراض المزمنة والتي تؤدي إلى الوفاة وبعض الأمراض المزمنة، بحسب وزارة الصحة.
ومن هذه الأمراض الإدمان، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وسرطان الرئة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة فرص الإصابة بجلطات الدم، والإصابة بمخلف أنواع السرطانات.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنّ الذين يتعرضون للتدخين السلبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الجيوب الأنفية، وسرطان الرئة بنسبة 25%.
ويكون الذين يتعرضون للتدخين السلبي _تبعًا لمعطيات الصحة_ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والأزمات القلبية، ويضاعف لديهم نسبة حدوث الإصابة بالسكتات الدماغية.
ويؤثر التدخين السلبي أيضًا على الجنين، حيث يزيد من احتمال حدوث الإجهاض، وحدوث حمل خارج الرحم، وزيادة نسبة حدوث الولادة المبكرة، وتأخر نمو الجنين، ونقص الوزن للمولود.
ويجعل التدخين السلبي، الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنوبات السعال وأزمات ضيق التنفس بوتيرة متزايدة، والربو أكثر من غيرهم، وقد يُسبب في بعض الأحيان بالموت المفاجئ للرضيع.
ويقتل التبغ حوالي 8 ملايين شخص كل عام، ويؤدي إلى إزهاق روح واحدة من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، في منتصف العمر نتيجة لتعاطيه.