الساعة 00:00 م
الجمعة 09 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
5.04 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.01 يورو
3.57 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

ياسمين الداية.. فنانة من غزة ترسم بالحبر ما تعجز الكلمات عن قوله

#غزة #إسرائيل #مصر #قطر #حرب غزة #قطاع غزة #جرائم الاحتلال #الولايات المتحدة الأمريكية #فلسطين #الأسرى الفلسطينيون #شمال القطاع #الاحتلال الإسرائيلي #الأسرى في سجون الاحتلال #الوقود #الشعب الفلسطيني #العدوان الإسرائيلي #غزة تحت القصف #قصف غزة #العدوان على غزة #المقاومة الفلسطينية #شهداء غزة #تبادل أسرى #الحرب على غزة #إعمار غزة #شمال قطاع غزة #الوسطاء #التطهير العرقي #الدفاع المدني الفلسطيني #شمال غزة #معابر غزة #إغلاق المعابر #المساعدات الإنسانية #صفقة التبادل #الانسحاب الإسرائيلي #مجازر في غزة #مجازر الاحتلال #وداع الشهداء #غزة الآن #غزة مباشر #الانسحاب من غزة #طوفان الأقصى #معركة طوفان الأقصى #السيوف الحديدية #الإبادة الجماعية #العدوان العسكري #استئناف الحرب #الحرب العدوانية #عودة النازحين #الحرب الشعواء #بنود الصفقة #جريمة الإبادة الجماعية #نازحو غزة #إدخال المساعدات #شهداء الدفاع المدني #هدنة غزة #تهدئة غزة #عام على حرب غزة #عام على الحرب #عام على حرب الإبادة #خرق الاتفاق #بنود التهدئة #حرب الطوفان #استئناف العدوان

بالصور "نقاط الموت".. عن عشوائيات تعبئة الغاز بغزة

حجم الخط
نقاط تعبئة الغاز في غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

يستخدم المواطنين في قطاع غزة "الغاز المنزلي" لأغراض الطهي وغيرها، ويعد أحد ضروريات الحياة التي لا غنى عنها، ويتم تعبئته وتوزيعه بطرق آمنة ومعروفة نظرًا لقابليته السريعة على الاشتعال، ومؤخرًا أدخل بعض "أصحاب المصالح" خطرًا حقيقًا على توزيع هذا الغاز بما عُرف بـ "نقاط الغاز العشوائية".

ويدفع طمع وجشع أصحاب هذه النقاط، إلى التستر والتخفي بين الأحياء والتجمعات السكنية، من حالة الرقابة والتفتيش التي تقول الجهات المختصة في قطاع غزة إنها تفرضها عليهم، غير آبهين بحياة وسلامة المواطنين وعوائلهن الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية.

وبحالة كبيرة من الاستهتار في حياة المواطنين، يُصر أصحاب تلك المصالح على استمرار تشغيل هذه النقاط الخطيرة، من أجل كسب الأموال.

ففي عصر يوم الثلاثاء الماضي الموافق 23 مايو / أيار المنصرم، هزّت عدة انفجارات مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إثر حريق كبير نشب في نقطة عشوائية لتعبئة الغاز هناك.

وبصعوبة سيطرت طواقم جهاز الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية على الحادثة، والتي انتهت بإصابة 8 من عناصره، وُصفت إصاباتهم ما بين المتوسطة والطفيفة.

f0u9q.png

من قلب الحدث!

المواطن علي حامد، أحد شهود العيان يعلّق على الحادثة بالقول "لأول مرة في حياتي أعيش حالة خوف وفزع من رعب الانفجار، سمعت صراخ الجيران ورأيت الخوف والذعر في وجوههم".

ويضيف "حامد" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الضرر الأكبر لحق في النقطة نفسها، فبعد أكثر من 4 انفجارات كبيرة، دُمر المكان كليًا وهو المكوّن من 3 مخازن، ما اضطر الجهات المختصة لهدم السقف خشية سقوطه على المواطنين.

وتحدث عن أضرار لحقت بمولد كهربائي كبير الحجم، كان بجوار النقطة، مشددًا على الخطورة الكبيرة لهذا الأمر حال انفجار المولد، وهذا زاد من حالة الهلع في صفوف المواطنين سيما الذين تواجدوا بالمكان لحظة وقوع الحادث.

ويطالب "حامد" الجهات المختصة بضرورة الضرب بيد من حديد على كل شخص يستهتر ويجازف بحياة المواطنين، من خلال هذه النقاط العشوائية.

دور الجهات المختصة

"وكالة سند للأنباء" حاورت المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، للوقوف على حيثيات القضية وتداعياتها، وكيف يمكن محاربتها؟

يؤكد "بصل" أنّ الجهات المختصة (وزارة الداخلية والبلديات وهيئة البترول والغاز)، تمنع بشكل مطلق عمل هذه النقاط العشوائية في تعبئة الغاز، مشيرًا إلى وجود مجموعة من الضوابط والشروط التي يجب الالتزام بها لأي شخص يريد العمل بذلك.

ويوضح أن الطريقة الآمنة والمتعارف عليها في قطاع غزة لتعبئة أسطوانات الغاز، إما من المحطات المركزية بشكل مباشر، أو عن طريق الموزعين المعتمدين المنتشرين في مختلف المحافظات.

فالمواطن إما أن يذهب بنفسه إلى المحطات المركزية، أو يسلمها للموزع في منطقته، الذي بدوره يأخذها إلى المحطة المركزية، وبعد تعبئتها يسلمها إلى المواطن، بتكلفة أعلى بقليل عن الطريقة الأولى.

Q6mcB.jpg

المحطات المركزية..

ومن معايير محطات الغاز المركزية، وجودها في مناطق بعيدة عن السكان، خالية من التجمعات والمباني، غالبًا من تحيط بها مناطق زراعية، وتتوفر فيها جميع أدوات الوقاية والسلامة، وعليها رقابة مستمرة من الجهات المختصة، بحسب "بصل".

ويشير إلى أن جميع محطات الغاز المركزية في القطاع تكون بالمناطق الشرقية في أماكن خالية أو زراعية، حتى لا تشكل خطرًا على حياة المواطنين.

وشدد على أن موزعي الغاز فقط وظيفتهم استلام الأسطوانات وتسليمها بعد تعبئتها من المحطة المركزية، ولا يسمح لهم العمل في عملية التعبئة والتفريغ بأنفسهم وبشكل منفرد.

نماذج خطيرة..

وجاء في حديث ضيفنا أن "بعض الموزعين، يعلمون بشكل خفي على تعبئة الغاز في نقاط عشوائية من خلال شراء جهاز تعبئة وتفريغ محلي الصنع، يتم وضعه داخل الأحياء السكنية، ما يشكل خطرًا كبيرًا على سكان الحي".

ونظرًا لتكلفته القليلة نسبيًا (500 شيكل)، تجد بعض المواطنين يشترون هذا الجهاز، ويُباشرون العمل في بيوتهم مستخدمين أسطوانات كبيرة حجم تصل إلى 48 كيلو جرام، لتفريغها في أسطوانات أصغر مقابل عائد مادي.

ويشدد "بصل" أن هذه النماذج تشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين، وتعد سببًا رئيسيًا في الحرائق، نظرًا لأنها أساسًا غير مهيئة للاستخدام الصحيح، عدا عن أنها غير آمنة، وتفتقر إلى كل إجراءات الوقاية والسلامة.

وينوه إلى أن وزارة الداخلية لا تمنع أي موزع من العمل في مجال تعبئة الغاز، لكنها تشترط الالتزام بكافة الشروط والمعايير والضوابط التي تحددها الجهات ذات العلاقة.

uLgS9.jpeg


محاربة الظاهرة

وتعمل الجهات المختصة على محاربة نقاط الغاز العشوائية، من خلال الجولات الميدانية الرقابية، وفي حال تم اكتشاف نقطة، يتم إجبار صاحبها بتوقيع تعهدًا بإغلاقها وعدم العمل بها، وفي حال استمر بالعمل يتم مخالفته ماليًا، وحال أصر على ذلك يُعاقب بالسجن.

ومنذ حادثة النصيرات الأخيرة تم ضبط أكثر من 400 أسطوانة غاز من النقاط العشوائية بوزن 48 كيلو في قطاع غزة _تبعًا لبصل_، لافتًا إلى أنه تم إتلافها بالطرق الصحيحة لكونها مخالفة للقانون.

ويدعو المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني، المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن تلك النقاط العشوائية، وعدم التستر على أصحابها، لأنهم سيكونون أول المتضررين جراء حدوث حرائق لا قدر الله.

أرقام وإحصائيات

ومنذ مطلع العام الجاري، حدثت في قطاع غزة 4 حالات انفجار وحرائق بسبب تلك العشوائيات، خلّفت أكثر من 20 إصابة.

ووفقًا لـ "بصل"، فإن إحدى هذه الحالات والتي كانت تحديدًا في مدينة غزة، كادت أن تؤدي إلى كارثة حقيقية لولا العناية الإلهية، حيث كانت تحتوي تلك النقطة على طن غاز، لكنه لم ينفجر وإنما وقع حريق تمت السيطرة عليه من الدفاع المدني.

وفي إطار جولات الرقابة لإدارة الأمن والسلامة التابعة للدفاع المدني، فإنه يتم القبض بشكل يومي على نقطتين عشوائيتين على الأقل من هذه النقاط العشوائية موزعة على جميع محافظات قطاع غزة.