الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تفاصيل جديدة ومثيرة حول عملية الحدود المصرية

حجم الخط
جيش الاحتلال على الحدود المصرية.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

توالت ردود الأفعال في الإعلام والأوساط الإسرائيلية حول الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود المصرية، وظهرت تفاصيل جديدة بعد تحقيق أجراه الجيش.

"وكالة سند للأنباء"، رصدت العديد من الآراء والتصريحات حول العملية في الإعلام الإسرائيلي، والتي أجمعت على خيارين؛ أولهما أن الجندي المصري خطط مسبقًا للعملية والثاني أشار لـ "فشل عملياتي" للجيش الإسرائيلي على الحدود.

تخطيط مسبق..

وقالت القناة "7" الإسرائيلية، إن تفاصيل جديدة ظهرت، توصل لها تحقيق أجراه جيش الاحتلال حول العملية على الحدود المصرية، والذي أظهر أنها عملية "مخطط له مسبقاً".

وأوضحت القناة، أن الجندي المصري الذي نفذ هجوم الحدود المصرية مشى حتى مسافة 5 كيلومترات من موقعه، وتسلق أحد المرتفعات الصخرية ووصل إلى السياج، وكان على ظهره حقيبة بها معدات وستة مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوس.

ولفتت النظر إلى أن الجندي المصري "قطع القفل بأحد السكاكين الذي غلق به فتحة السياج، ودخل فلسطين المحتلة واقترب من موقع الجنود دون أن يتم التعرف عليه وفتح النار".

ورأت، وفقًا لتحقيق الجيش الإسرائيلي، أن الجندي المصري عرف كيفية الوصول إلى تلك النقطة، "ويبدو أنه خطط لمسار التسلل وعرف موقع الجنود الذي يبعد حوالي 150 مترا عن باب الطوارئ في السياج، دون أن يتعرف عليه الجنود الإسرائيليون".

وأضافت القناة: "عند هذه النقطة أطلق الشرطي المصري النار على الجنود الإسرائيليين، مما أدى إلى مقتل ليا بن نون وأوري يتسحاق إيلوز، وذلك نحو الساعة الـ 06:00 من صباح يوم السبت".

مواجهة الجندي المصري..

ونوهت إلى أنه جيش الاحتلال اكتشف العملية بعد وصول رئيس وحدة تغيير المناوبة الساعة الـ 09:00 صباحًا.

وأوضحت: "تم التعرف على وجود الجندي المصري على عمق حوالي كيلومتر ونصف في داخل فلسطين المحتلة، واتخذ من الحجارة الكبيرة ساتراً لنفسه".

‏وذكرت أنه "في المواجهة الأولى بعد الساعة 11:00 بدأ إطلاق النار الذي نفذه الجندي المصري، وأصاب ضابط السرية من مسافة 200 متر، وفي المواجهة الثانية هاجمه جيش الاحتلال وقتله".

وتابعت: "اتضح أنه في حوالي الساعة السادسة، أفادت محطة عسكرية أخرى في المنطقة بسماع أصوات طلقات نارية، لكن هذا لم يلق اهتمامًا خاصًا، لأن الطلقات النارية شائعة في المنطقة".

وذكرت أنه "فور إدراك مقتل جنديين، هُرعت العديد من القوات إلى مكان الحادث، بينما تم في الوقت نفسه التعرف على الشرطي المصري داخل الأراضي الإسرائيلية".

ولفتت إلى أن "التحقيق في الأحداث يكشف أنه في تبادل إطلاق النار الثاني الذي قُتل فيه الرقيب أوهاد دهان، كان الشرطي المصري أول من أطلق النار".

وقالت إن طائرة مُسيرة لجيش الاحتلال هي التي رصدت مكان وجود الشرطي المصري داخل الأراضي المحتلة، وجرى اشتباك معه وقتله.

تخطيط دقيق..

المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تال ليف رام، بيّن أن تفاصيل جديدة حول الحدث الأمني على الحدود، أظهرت أن المجند المصري خطط للهجوم بدقة، ومشى مسافة 5 كيلومترات من موقعه في الأراضي المصرية إلى النقطة التي دخل منها.

ولفت "رام" النظر إلى ظروف التضاريس الصعبة للغاية، التي واجهت المجند المصري. مؤكدًا: "يبدو أنه خطط لمسار التسلل وعرف موقع الجنود الذي يبعد حوالي 150 مترًا عن ممر الطوارئ في السياج".

ونشرت قناة "كان" الإسرائيلية صورة حصرية لممر الطوارئ الذي تسلل من خلاله الجندي المصري لتنفيذ العملية أمس، أظهرت أنه قام بقطع السياج والدخول دون اكتشافه.

من جانبها، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أنه عُثر إلى جانب سلاح الشرطي المصري (منفذ العملية) على مصحف "قرآن كريم"؛ "مما يشير إلى الدافع الديني للتنفيذ".

وأردفت، وفقًا للتحقيقات، "كما تم العثور على سكين لاستخدامها أثناء العبور، و6 مخازن رصاص مما يدلل على التخطيط الدقيق للعملية".

فشل عملياتي..

مراسل القناة 14 الإسرائيلية، هيلل بيتون روزين، نوه إلى أنه "مطلوب من رئيس الأركان هرتسي هاليفي اتخاذ خطوات مهمة في الأيام المقبلة، بعد الفشل العملياتي على الحدود المصرية دون أي سبب واضح".

وقال إن "المطلوب حاليًا تغيير المفهوم العملياتي في المنطقة من خلال تحسين تعليمات فتح النار، ثم معاقبة كل المتورطين".

وصباح أمس السبت، قٌتل ثلاثة جنود إسرائيليون وأصيب رابع، جراء عملية إطلاق نار تجاه مجموعة من الجنود على الحدود مع مصر، فيما أعلن عن استشهاد المنفذ (شرطي مصري) لاحقًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأكد جيش الاحتلال، رسميًا، مقتل ثلاثة من جنوده (جنديين ومجندة)، وكشف عن هوياتهم، وأصيب رابع جراء عملية إطلاق نار، خلال ما وصفه بـ "حدث أمني" في منطقة لواء "فاران" الإقليمي على الحدود مع مصر.