اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، على عدد من المشاركين في وقفة تضامنية مع عائلة صب لبن المهددة بإخلاء منزلها في البلدة القديمة بمدينة القدس.
وضيق جنود الاحتلال على المتضامنين، ولاحقوا الأطفال الذين حملوا العلم الفلسطيني خلال الوقفة.
واحتشد عشرات المقدسيين برفقة متضامنين أجانب أمام منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية بالقدس؛ رفضاً لقرار الاحتلال بإخلائها من منزلها لصالح المستوطنين.
ورفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين، ويافطات كتب عليها "هذا البيت لنا" و "لا للاحتلال"، كما رددوا هتافات تطالب بالحرية وتندد بسياسة إخلاء المنازل وتهجير سكانها.
وأكدت عائلة صب لبن رفضها لإخلاء منزلها الذي تقطنه منذ عقود، وستبقى صامدة فيه فهو الذي يحظى بالإطلالة على مسجد قبة الصخرة الذي وصفته بالجنة.
ويقع منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، ويقطنه الزوجان نورا ومصطفى منذ 50 عاما، وقد خاضا منذ سنوات معركة قضائية للحفاظ عليه، لكنها تسلمت مؤخرا في مايو/أيار الماضي قرارا نهائيا بالإخلاء.
يذكر أن موقع المنزل حساس وقريب جداً من المسجد الأقصى، وكانت عائلة صب لبن المقدسية استأجرته من الحكومة الأردنية قبل احتلال القدس عام 1953، بينما تدعي جمعية إلعاد الاستيطانية أن المنزل يملكه يهود قبل عام 1948.
وتترقب 150 عائلة مقدسية مكونة من ألف فرد المصير نفسه، في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان، بعد أن تسلمت قرارات بالإخلاء لصالح المستوطنين، قد تُنفذ في أي لحظة.