نظّم مجموعة من الأهالي والمتضامنين الأجانب ظهر اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع عائلة "صب لبن" أمام منزلها المهدد بالمصادرة والتهجير في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بمدينة القدس.

وردد المتضامنون الهتافات الداعمة للعائلة التي تواجه خطر الإخلاء القسري من المنزل، المقرَّر تنفيذه اليوم الأحد لصالح المستوطنين.

وفي أكثر من تصريح لها، أكدت عائلة "صب لبن" على لسان صاحبته "نورا" رفضها إخلاء منزلها، مضيفة أنها لن تخرج من منزلها، وستبقى صامدة فيه، لأنه يطل على مسجد قبَّة الصخرة الذي وصفته بالجنة.

وناشدت العائلة أكثر من مرة المجتمع الدولي والجهات ذات الاختصاص بالتدخل العاجل والحشد الشعبي؛ لوقف تهجيرها واستيلاء المستوطنين على منزلها.

ويقع بيت عائلة "صب لبن" في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه المواطن السبعيني مصطفى صب لبن وزوجته نورا، وسبق للمستوطنين أن استولَوا قبل سنوات على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه.

يُذكر أنه تم رفع قضية ضد عائلة "صب لبن" في محاولة لإخلائها قسريا من بيتها عام 1978، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا مع الاحتلال والمستوطنين، وخاضت سبع معارك قضائية ومنها عام 2000، إذ كسبت العائلة القضية وبقيت في المنزل.

وفي عام 2010، حوّلت سلطات الاحتلال العقار إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لترحيلهم قسريا.

أما في عام 2016، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد في البيت، بهدف منعهم من المطالبة بحق الحماية كجيل ثالث، مع بقاء الزوجين فيه.

ومؤخرا رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماس العائلة ضد الإخلاء وأعطت الضوء الأخضر لإخلاء نورة غيث- صب لبن (68 عاما) وزوجها مصطفى (72 عاما) من المنزل لصالح مستوطنين إسرائيليين.