الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

93 عامًا على "الثلاثاء الحمراء"

حجم الخط
شهداء الثلاثاء الحمراء.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

تمر اليوم 17 حزيران/ يونيو، الذكرى الـ 93 على إعدام سلطات الانتداب البريطاني، الفلسطينيين الثلاثة: محمد جمجوم، فؤاد حجازي، وعطا الزير.

محمد جمجوم، فؤاد حجازي، وعطا الزير، ثلاثة شبان أعدمتهم سلطات الانتداب البريطانية يوم 17 حزيران/ يونيو 1930، في سجن القلعة بمدينة عكا، لدورهم في ثورة البراق والتصدي لأطماع اليهود في القدس.

ثورة، اعتقال، إعدام..

وبدأت قصة المناضلين الثلاثة بعدما اعتقلت الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين بعد اندلاع ثورة البراق (أول انتفاضة فلسطينية على محاولة تهويد القدس)، وعلى بريطانيا والحركة الصهيونية معًا.

اندلعت في حينه اشتباكات واسعة النطاق بين العرب واليهود عند حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) وكان ذلك يوم 15 آب/ أغسطس 1929، وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 23 آب/ أغسطس 1929، بسقوط عشرات من القتلى والجرحى.

وبدأت صدامات بين الفلسطينيين من جهة، واليهود وقوات الانتداب من جهة أخرى، في الخليل وصفد والقدس ويافا ومدن فلسطينية أخرى، واستمرت أيامًا.

قدمت شرطة الانتداب للمحاكمة ما يزيد على 1000 من العرب والفلسطينيين، وحُكم على 27 منهم بالإعدام في البداية، لينتهي الأمر بتخفيف هذه العقوبة عن 23 إلى السجن المؤبد، مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

حددت سلطات الانتداب يوم 17 حزيران من عام 1930، موعدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، في وقت تحدى فيه هؤلاء الشهداء الخوف من الموت.

سيرة الأبطال..

وتشير المصادر الفلسطينية التي أرشفت تلك المرحلة، إلى أن "محمد جمجوم كان يزاحم عطا الزير ليكون أول من يتم تنفيذ الحكم فيه غير آبه بالموت، وكان له ما أراد، أما عطا وهو الثالث، فطلب أن يُنفذ حكم الإعدام به دون قيود، إلا أن طلبه رُفض فحطم قيده وتقدم نحو حبل المشنقة رافعًا رأسه".

والشهيد عطا الزير من مواليد مدينة الخليل، وعمل في مهن يدوية عدة واشتغل في الزراعة وعُرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية.

أما الشهيد محمد جمجوم المنحدر من مدينة الخليل، فقد تلقى دراسته الابتدائية فيها.

وكان فؤاد حجازي أصغر الشهداء الثلاثة سنًا وهو مولود في مدينة صفد، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الأسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وعرف منذ صغره بشجاعته.

الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان خلّد في قصيدته "الثلاثاء الحمراء"، الشهداء الثلاثة، وغنتها فرقة العاشقين ويقول مطلعها: "كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت، أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد، وصاروا مثل يا خال، طول وعرض البلاد".

بعد تنفيذ الحكم.jpg
 

رسالة الشهداء..

سُمح للشهداء الثلاثة أن يكتبوا رسالة في اليوم السابق لموعد الإعدام، جاء فيها: "الآن ونحن على أبواب الأبدية، مقدمين أرواحنا فداء للوطن المقدس، لفلسطين العزيزة، نتوجه بالرجاء إلى جميع الفلسطينيين، ألا تُنسى دماؤنا المهراقة وأرواحنا التي سترفرف في سماء هذه البلاد المحبوبة".

وأضافت الرسالة: "وأن نُذكر أننا قدمنا عن طيبة خاطر، أنفسنا وجماجمنا لتكون أساسًا لبناء استقلال أمتنا وحريتها وأن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء، وأن تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرًا واحدًا، وألا تهون عزيمتها وألا يضعفها التهديد والوعيد، وأن تكافح حتى تنال الظفر".