الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

انفوجرافيك "واينت": 3 مطبات أمام التطبيع السعودي الإسرائيلي

حجم الخط
التطبيع السعودي الإسرائيلي
الرياض - وكالات

قال موقع "واينت" الإسرائيلي التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّه لن يتم التوقيع على اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، رغم الجهد الدبلوماسي الذي بذلته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قريبًا بسبب ثلاثة عراقيل.

ونوه الموقع إلى أنّ مسؤولين في "إسرائيل" كبار يعتقدون أن الطريق لتوقيع اتفاق من هذا النوع لا يزال طويلًا.

وأوضح أن "المطبات الأرضية" أمام الاتفاق والتي تعيق التوصل إليه، هي: الانتخابات الأمريكية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2024، الفلسطينيون، والملف النووي السعودي.

ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فإنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت إدارة "بايدن" مهتمة وقادرة على قيادة مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، كاتفاقية تطبيع بين تل أبيب والرياض في عام انتخابي؛ لأنها تتطلب أغلبية كبيرة في الكونغرس.

وأشار "واينت" في هذا السياق إلى وصول مستشار الرئيس الأمريكي بايدن، بريت ماكغورك، إلى السعودية أمس السبت لمناقشة التطبيع مع "إسرائيل".

مطبات التطبيع.gif
 

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المطروح على الطاولة هو احتمال أن تضطر "إسرائيل" إلى الموافقة على تخصيب نووي في السعودية، كجزء من مشروع نووي للأغراض السلمية.

واستدرك: "وهو مطلب يأتي من الرياض وقد يلقى معارضة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين يحذرون من أن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط".

ونوه إلى أنّ المطالب الأولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مقابل اتفاق التطبيع، هي ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من هجوم عسكري، وشراكة سعودية-أمريكية لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني، وإزالة قيود على بيع الأسلحة الأمريكية للمملكة.

ولفت موقع "واينت" النظر إلى أنّ السعوديين بدورهم سيضطرون إلى تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقفهم القديم الذي يقول إن السلام مع "إسرائيل لا يمكن أن يتحقق إلا بعد قيام دولة فلسطينية".

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت السعودية ستوافق على توقيع اتفاقية مماثلة لاتفاقيات التطبيع الأخرى الموقعة حتى الآن بين "إسرائيل" والدول العربية؛ أي دون أي عائد على القضية الفلسطينية.

وذكر "واينت" أن "السعوديين سيواصلون ترديد الرسائل المعتادة بأنه بدون إقامة دولة فلسطينية لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل"، لكن السعودية تتفهم أنه في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، فإن فرصة تحقيق أي تقدمٍ مع الفلسطينيين هي صفر.

ومع ذلك، قالت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة "نيويورك تايمز" إن السعوديين والأمريكيين يصرون أن مثل هذه الصفقة ستشمل بعض "الإيماءات الملموسة" للفلسطينيين، لكنها بعيدة كل البعد عن دولة مستقلة.

وقدر مارتن إنديك؛ السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، أنه إذا لم تكن هناك تنازلات إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، فإن الاتفاقية بين الرياض وتل أبيب ستكون مؤقتة فقط.

ونبه "واينت" إلى أن اتفاقًا مماثلًا من الممكن أن يفيد "بايدن" في عام الانتخابات، إذ سيخبر الناخبين أن أمريكا لا تهرب من منطقة الشرق الأوسط بل تقودها بأمان، دون تعريض جندي أمريكي واحد للخطر.

من جهة ثانية، سيعتبر اتفاق سلام مع السعودية إنجازا مهما لـ "نتنياهو"، وهو أمر يحتاجه بشدة في الواقع السياسي الحالي وعلى خلفية أداء حكومته، لكن منح القدرة على تخصيب اليورانيوم للسعودية يتعارض تماما مع سياسة "إسرائيل" المعلنة.

وبالتالي إذا فكر "نتنياهو" في قبول الصفقة الأمريكية - السعودية، فقد يجد نفسه بمواجهة آراء قاسية من كبار المسؤولين في مؤسسة الجيش.