انتقدت حركة "حماس"، الصمت و"العجز" الدولي أمام استمرار مأساة ومعاناة أكثر من 9 ملايين لاجئ فلسطيني وغياب رادع يوقف الاحتلال الإسرائيلي عن إجرامه بحقّهم، ويمكّنهم من انتزاع حقوقهم، وفي مقدّمتها تحرير أرضهم والعودة إليها.

وقالت "حماس" في بيان صحفي لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين؛ والذي يُصادف 20 حزيران/ يونيو كل عام، إن معاناة اللاجئ الفلسطيني تتعمق يوميًا بسبب الاحتلال وإرهابه.

وجاء في البيان: "يحتفي العالم في مثل هذا اليوم من كلّ عام باليوم العالمي للاجئين، مستذكراً معاناتهم وآلامهم المستمرة، وباحثاً عن حلول لإنهاء مأساتهم المتفاقمة، في الوقت الذي لا يزال الاحتلال جاثماً بقوّته الغاشمة على أرض فلسطين".

وأعربت حركة "حماس" عن اعتزازها بـ "الدور الوطني الفاعل" للاجئ الفلسطيني في مشروع التحرير والعودة، مثمنة إنجازات وتضحيات اللاجئين والتمسّك بحقوقهم وهويتهم الوطنية.

وجددت التأكيد على عدم التنازل عن حقّ عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها، ورفض كل الحلول الرّامية لإسقاط هذا "الحقّ المقدّس".

ونوهت إلى أنّ "شعبنا سيُواصل مقاومته الشاملة حتى انتزاع حقوقه كافة وإنهاء الاحتلال الفاشي"، مضيفًا: "أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئن أونروا تقع عليها المسؤولية المباشرة في تقديم خدماتها لكافة اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم".

ورفضت "حماس"، كل المحاولات لنقل أو تفويض خدمات "أونروا" إلى جهات أخرى، مشدّدة على بقاء الوكالة "كشاهدَ حيّ يدعم حقّ شعبنا في العودة إلى وطنه".

واستطردت: "اللاجئون جزء أصيل من نسيج الشعب الفلسطيني المتماسك والمحافظ على الحقوق والثوابت والمقدسات، في ميراث ممتدٍ عبر الأجيال، وذاكرة حيّة تأبى النسيان".

ودعت "حماس"، اللاجئين في الداخل والشتات، إلى تعزيز وحدتهم وتلاحمهم الوطني وتمتين أواصر التعاون والتكافل، ومواصلة نضالهم وصبرهم ورباطهم في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية.

وطالبت، الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بمزيد من التضامن معهم بكل الوسائل، وتمكينهم من حياة حرّة وكريمة.

وشددت على ضرورة دعم صمود ونضال اللاجئ الفلسطيني، مؤكدة أن "اللاجئين يرفضون كل أشكال التوطين والوطن البديل، ويتطلعون دومًا للعودة إلى أرض الوطن فلسطين".