يُواصل الأسيران أنس شديد ومحمود تلاحمة، من بلدة خرسا جنوب غربي مدينة الخليل، لليوم الـ 5 على التوالي، إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إن المعتقلين أنس إبراهيم شديد، والمحامي محمود عبد الحليم تلاحمة، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، وهما محتجزان في زنازين سجن "عوفر" العسكري.

وأوضح نادي الأسير أن المعتقل شديد (26 عامًا)، أسير سابق واعتقل ثلاث مرات مسبقًا حيث أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات وخلالها، نفّذ إضرابين عن الطعام؛ الأول لـ 90 يومًا، والثاني لـ 25 يومًا.

ونوه إلى أن الأسير تلاحمة (32 عامًا)، أسير سابق أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق، علمًا أنه متزوج وأب لطفلين.

وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسيرين أنس شديد ومحمد تلاحمة، يوم 22 آذار/ مارس 2023، عقب دهم منزليهما في بلدة خرسا.

والاعتقال الإداري هو اعتقال سياسي لا يخضع لأي مسوغ قانوني أو ملفات إدانة أو محاكم عادلة، استغل فيه الاحتلال إجازة القانون الدولي لاستخدام هذا النوع من الاعتقال، واستخدمه كعقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني.

وخلال أيار/ مايو الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال 302 أمر اعتقال إداريّ بحق أسرى فلسطينيين، من بينها 130 أمرًا جديدًا، بحسب مؤسسات معنية بالأسرى والمحررين.

ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 1083، بينهم ثلاث أسيرات، و19 طفلا، من مجمل 5000 أسير يقبعون في 23 سجنا إسرائيليًا ومركز توقيف وتحقيق.