أصيب عدد من الفلسطينيين ظهر اليوم الجمعة، خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في مدينتي نابلس وقلقيلية.
ففي نابلس، استهدفت قوات الاحتلال منازل المواطنين بقنابل الغاز في بلدة قريوت جنوباً، لتأمين اقتحام المستوطنين لنبع البلدة.
وقال الناشط بشار القريوتي إن الاعتداءات على قريوت تجري بشكل منظم من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهم ويغلق كل الطرق المؤدية للمنطقة، ويستهدف المنازل بقنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي.
وأوضح أن المستوطنين يعيثون فساداً في المنطقة من تدمير وتخريب، وخلع جميع شبكات الري وسرقة للمعدات الزراعية، بالتزامن مع فرض غرامات مالية باهظة من الاحتلال على الأهالي عندما يتم اعتقالهم مع أطفالهم.
ويهدف الاحتلال من خلال السيطرة على أراضي قريوت توسعة وربط مستوطنتي "عيليه" و"شيلو"، وعمل شبكات طرق تصل لكل البؤر والمستوطنات، وحصار القرى الفلسطينية التي ستتحول الى كانتونات مغلقة ومحاصرة من كل الجهات.
وتجثم على أراضي بلدة قريوت مستوطنة "شيلو" من الجنوب، ومستوطنة "عيليه" من الغرب، ومن الشرق مستوطنة "شفوت راحيل"، بالإضافة إلى 4 بؤر استيطانية.
وتسيطر مستوطنة عيليه" وحدها على أكثر من 6000 دونم من أراضي قريوت في الجهة الغربية.
وفي السياق، شهدت بلدتي بيتا وبيت دجن مواجهات لم تسفر عن إصابات، خلال قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأدى المواطنون صلاة الجمعة قبالة جبل صبيح الذي أقيمت عليه بؤرة "أفيتار" الاستيطانية.
وفي قلقيلية، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات في قرية كفر قدوم شرق المدينة.
وبيَّنت مصادر محلية، أن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي أسفرت عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، عولجوا ميدانياً.