إلى جانب تنعيم نسيج البشرة وتعزيز مرونة الجلد، يساعد التقشير على التخلص من خلايا الجلد الميتة، وتقليل التصبغات وإزالة الدهون والأوساخ التي تسد المسام، ما يكشف عن بشرة أكثر نعومة وصحة.
استفيدي من خصائص التقشير الجمالية، وابدئي منذ اليوم في تقشير بشرتك، لاستقبال عيد الأضحى ببشرة تشعّ نضارة وإشراقاً.
يسود الاعتقاد أن التقشير هو خطوة تحتاجها البشرة في الشتاء، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فتقشير البشرة يعدّ من الخطوات الأساسيّة التي يجب عدم تخطيها في روتينك الجمالي طوال العام، لا سيما خلال الفصول الدافئة كونه يخلّص البشرة من الدهون الزائدة جراء التعرّق وإزالة الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، ما يساعدها على التجدد ويعزّز نعومتها وإشراقها.
هنالك العديد من مقشرات البشرة، التي تقدم نتائج رائعة، هذه المقشرات إما أن تكون كيميائية أو فيزيائية.
الفرق بين المقشرات الكيميائية والفيزيائية
تحتوي المقشرات الفيزيائية على جزيئات تقشير صغيرة تتخلص من خلايا الجلد الميتة والشوائب السطحية الأخرى. تظهر هذه المقشرات تأثيراً فورياً من خلال جعل بشرتك تبدو أكثر نعومة ووضوحاً.
ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية في استخدام مقشر فيزيائي هي أن الجسيمات الدقيقة يمكن أن تكون كاشطة بعض الشيء، إذ تقوم المقشرات الفيزيائية بإزالة الجلد الميت يدوياً من خلال الفرك أو الجزيئات، ما قد يُسبب تمزقات دقيقة على سطح الجلد.
على عكس المقشرات الفيزيائية، لا تحتوي المقشرات الكيميائية على أي جزيئات فيزيائية. بل وغالباً ما تحتوي على مستويات منخفضة من الأحماض اللطيفة والإنزيمات الطبيعية المشتقة من الغذاء.
تتضمن بعض الأمثلة مقشرات حمض ألفا هيدروكسي، مثل حمض اللاكتيك (الموجود في اللبن الرائب) وحمض الجليكوليك (من قصب السكر) وحمض الطرطريك (من العنب).
تعمل المقشرات الكيميائية على تقشير الطبقات العليا من الجلد، لإزالة خلايا الجلد الميتة عن طريق تكسير «الصمغ» بين الخلايا، الذي يربط خلايا الجلد الميتة معاً، بمجرد أن تذوب هذه الروابط، تسقط الخلايا الميتة، ما يسمح للجلد الجديد بالظهور على السطح.
اختيار المقشر حسب نوع البشرة
قبل التقشير، حّددي عملية التقشير التي تعمل بشكل جيد مع نوع بشرتك. فالبشرة الدهنية تستفيد من المقشرات الفيزيائية أو الميكانيكية، إذ تحتوي على طبقة إضافية من الدهون المتراكمة على سطح البشرة. يمكن أن يكون هذا النوع من التقشير خشناً بعض الشيء على الجلد، مقارنة بالمقشرات الكيميائية، لكنه يعمل بشكل جيد مع أنواع البشرة الدهنية التي تتطلب هذا النوع من العلاج. للبشرة المختلطة يمكن استخدام مزيج من المقشرات الفيزيائية والكيميائية.
أما للبشرة المعرضة لحب الشباب، فمن الأفضل استخدام مقشر كيميائي، لأن الجزيئات الكاشطة يمكن أن تنشر العدوى حولها، ما يتسبب في زيادة حب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان لديك مسام مفتوحة، فإن التمزقات الدقيقة يمكن أن تجعل هذه المسام تبدو أكثر بروزاً.
الأوقات المناسبة للتقشير
بشكل عام، ترتبط وتيرة تطبيق التقشير وفق نوع البشرة. للبشرة العاديّة يمكن تطبيقه مرة أو مرتين أسبوعياً على الوجه والجسم. بالنسبة للبشرة الدهنيّة يمكن تقشيرها بشكل أسبوعي، للتخلص من الزهم الزائد. أما البشرة الجافة والحساسة، فيفضل تقشيرها مرة كل أسبوعين.
في حين أن التقشير هو خطوة أساسية للعناية بالبشرة، إلا أن الإفراط في التقشير يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الحاجز الطبيعي لبشرتك، ما يتسبب في حدوث تهيج والتهاب وظهور البثور. ويمكن أن يجعل بشرتك أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس وفقدان الرطوبة.
