قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم السبت، إن الضرر المادي والجسدي والنفسي الذي عانى منه أهالي مخيم جنين جراء العدوان الإسرائيلي عليهم، وصل إلى مستويات استثنائية.

وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، عاش أكثر من 15 ألف فلسطيني يقطنون في مخيم جنين والأحياء المجاورة، شمالي الضفة الغربية، تحت القصف المتواصل من طائرات الاحتلال والتفجيرات التي نفذها أكثر من ألف جندي اجتاحوا المخيم، ما خلّف 12 شهيدًا وعشرات الإصابات، بالإضافة لدمار هائل لحق بالبنية التحتية والطرقات وشبكات المياه.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" أنّ هذا الوضع الذي أعقب انتهاء العدوان يتطلّب استجابة شاملة ومنسقة، بما في ذلك أعمال البنية التحتيّة الرئيسة وإعادة بناء المساكن وإصلاحها والإسناد النفسي لمعالجة آثار الصحة العقليّة.

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 350 عائلة بقيت في المُخيّم وتأثّرت سلباً بسبب العدوان، متوقعةً أن يزداد عدد الأسر المتضررة بسبب الأضرار الجسيمة التي وقعت، مبينةً أنها ستُعطي الأولوية للأسر الأشد تضرراً من خلال تقديم المعونة النقدية؛ لدعم الإيجارات والإصلاحات الرئيسية والثانوية.

وحول منشآت الوكالة، ذكرت أنّ الطريق الرئيسي للمُخيّم ما يزال غير سالك إلى حدٍ كبير، ما يؤثر على إمكانية الوصول إلى كافة منشآت "أونروا" التي تعرضت بعضها لأضرارٍ جانبية خلال العملية، بما فيها المدارس التابعة لها.

ورأت الوكالة أن مسألة استئناف خدمات التعليم الاستدراكي لما مجموعه 1,700 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين لا تزال تمثل أولوية بالنسبة لها، مشددةً على ضرورة إصلاح المباني التعليمية.

وأرفت في بيانها أن شبكتي المياه والكهرباء تحتاجان إلى العمل مرة أخرى قبل إعادة فتح المدارس، وسيتم إعطاء الأولوية للمنطقة المحيطة بهذه المباني للإصلاح، وسيكون اختبار جودة المياه أمراً بالغ الأهمية قبل اعتبار الشبكة موثوقة.

وتأسس مُخيّم جنين عام 1953، وهناك 23 ألفاً و628 لاجئ فلسطيني مسجلين في المُخيّم في عام 2022، فيما تقدّر الكثافة السكّانيّة في المُخيّم بأكثر من 56 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع.

وتقدّم أربعة مراكز صحية تابعة لوكالة "أونروا" الرعاية الصحية الأولية، التي تشمل الصحة الإنجابية ورعاية الرضع والأطفال والمطاعيم والكشف والفحوصات الطبية والعلاج.