نفذت اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية في قطاع غزة مساء اليوم الخميس، حفلاً لجبر ضرر 40 أسرة فلسطينية من ذوي شهداء أحداث الانقسام الفلسطيني الذي وقعت أحداثه قبل ما يزيد عن 12 عاماً.
وشارك في الحفل عدداً من نواب المجلس التشريعي السابق وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير وذوي شهداء الانقسام.
ووجه المتحدث باسم اللجنة، عماد محسن شكره لعوائل الشهداء الذين قبلوا أن يعفو للحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأشار أنهم رفعوا قيم التسامح الاجتماعي وأعادوا بناء الجبهة الداخلية الفلسطينية البناء الذي ينبغي.
وأكد أن لجان المصالحة ماضية في جبر ضرر كل من أصيب وتضرر ومن تعرضت ممتلكاتهم للإتلاف،وبناء الوحدة الوطنية للتصدي لكافة المؤامرات التي تهدد القضايا الفلسطينية.
من جانبه، أوضح النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن تعزيز قيم التكافل بين أبناء شعبنا يشكل أحد أهم الضمانات الرامية لإنجاح مشروعنا الوطني التحرري وتوحيد صف شعبنا في مواجهة الاحتلال.
وقال بحر "إن الأحداث الأليمة التي ألمّت بشعبنا في قطاع غزة خلال السنوات الماضية شكلت جرحًا غائرًا في قلوبنا وصفحة سوداء في تاريخ شعبنا".
وأضاف: "آن الأوان أن نضمد الجراح وأن نداوي القلوب المكلومة التي اكتوت بنار الفتنة والانقسام ليعود النسيج الفلسطيني أكثر قوة ومتانة".
وأكد بحر أن من أساسيات المصالحة المجتمعية تحقيق العدالة الانتقالية، حيث يجب أن تكون هناك مرجعيات تشريعية تضمن للضحايا والمتضررين كافة حقوقهم وتأمل الحفاظ على السلم الاهلي وترسيخه.