أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر اليوم الأربعاء، أنّ الحكومة ستبدأ إعادة إعمار مخيم جنين شمال الضفة الغربية فورا ليعود كما كان سابقا وأفضل، واصفًا المخيم بأنه "أيقونة النضال والصمود والتحدي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس، خلال زيارة لجنين، لتفقد أوضاع الفلسطينيين، ولمتابعة سير العمل بإعادة إعمار المدينة ومخيمها، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليها الذي خلّف دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والطرقات.
وأضاف أنّ "مخيم جنين البطل صمد في وجه العدوان، وقدم التضحيات والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن"، متابعًا: "جئنا إلى هنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها".
ولفت إلى أنّ جاء للمخيم ليقول "إننا دولة واحدة، وقانون واحد، وسلطة واحدة، وأمن واستقرار واحد (..) اليد التي تمد على شعبنا ووحدته ستقطع"، مشددًا على مواصلة العمل لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، "وليس أبو ديس".
وفي كلمته التي تابعتها "وكالة سند للأنباء" خاطب الرئيس عباس، الاحتلال قائلًا: "ارحلوا عنا (..) سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل"
ووصل الرئيس إلى جنين على متن مروحية أردنية أقلته من رام الله وسط الضفة الغربية، رافقه فيها رئيس المخابرات ماجد فرج، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، بينما كان بانتظاره في جنين، رئيس الوزراء محمد اشتية، وقادة الأجهزة الأمنية.
ووضع الرئيس أكاليل زهور على ضريح الشهداء في مقبرة الشهداء بالمخيم، وتفقد آثار الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على جنين.
وكان مقررًا أن يلتقي الرئيس في زيارته بالفعاليات الشعبية والرسمية في جنين، غير أن اللقاء ألغي في اللحظات الأخيرة، لأسباب خاصة، وفق ما أورده محافظ جنين أكرم الرجوب.
يُذكر أن العدوان الأخير على جنين الذي استمر ليومين، خلّف 12 شهيدًا بينهم أطفال وأكثر من 140 جريحًا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والطرقات.