دعا النائب الإيرلندي مات كارثي الحكومة الايرلندية إلى الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، واتخاذ تدابير ذات مغزى للضغط دوليًا على "إسرائيل" لإنهاء ممارساتها غير القانونية.

وقال كارثي خلال جلسة للبرلمان الإيرلندي تخللها نقاش حول الوضع في "إسرائيل" والأرض الفلسطينية، إن مخيم جنين بالضفة هو رمز مثالي وإن كان مأساويًا للاحتلال الوحشي والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأشار، إلى ما تعرض له المخيم منذ النكبة وحتى الآن، وجيلا بعد جيل، من عدوان وانتهاكات وجرائم ارتكبها الاحتلال.

وأضاف كارثي، إنه من غير المعقول ببساطة إخبار جيل آخر من الأطفال الفلسطينيين بضرورة الانتظار، لقد حان الوقت لكي يتحرك العالم لقد حان الوقت لأن تقود ايرلندا الطريق".

وأكد، أن الشعب الإيرلندي يقف مع أطفال مخيم جنين ضد العدوان والاحتلال والفصل العنصري الأبارتهايد.

وشدد كارثي، على أن هذه رسالة التضامن هذه يجب أن تقترن بالأفعال، ويجب على العالم أن يرد أخيرًا بشكل مناسب على جرائم الحرب الإسرائيلية.

ودعا حكومة بلاده إلى اتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة تظهر للعالم، "والأهم من ذلك لأطفال جنين، بأننا ليس لنا يدًا ولا نعمل أو نشارك في التدمير الممنهج للشعب الفلسطيني".

وانتقد كارثي حكومة بلاده لإحباطها "مشروع قانون سحب الاستثمارات غير القانونية في المستوطنات الإسرائيلية" وعدم اعترافها رسميًا بدولة فلسطين.

وتقدم حزب "شين فين" بمشروع قانون للبرلمان، يقضي بسحب استثمارات الحكومة الإيرلندية من تسع شركات عالمية تستثمر بها حاليا وورد أسمها في اللائحة السوداء التي أصدرتها الأمم المتحدة عام 2020 للشركات التي تستثمر في المستوطنات.

يُذكر أن العدوان الأخير على جنين الذي استمر ليومين، خلّف 12 شهيدًا بينهم أطفال وأكثر من 140 جريحًا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والطرقات.