نُقل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، إلى قسم الطوارئ في مستشفى "شيبا" في تل هشومير، إثر تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ.

وأكد مكتب نتنياهو في تصريح صحفي مقتضب، وصوله إلى مستشفى "شيبا". مشيرًا إلى أن "حالته الصحية جيدة وهو يخضع لمراجعات وفحوصات طبية"؛ من دون تفاصيل إضافية.

وأوضح: "يوم أمس قضى نتنياهو ساعات في بحيرة طبريا رغم شدة الحر، واليوم شعر بدوار وبتوصية من طبيبه الخاص تسفي باركوفيتش وصل إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبي شيبا".

ونوه مكتب نتنياهو إلى أن "الفحوصات الأولية سليمة ولا تشير إلى شيء. والتقديرات الأولى تشير إلى إصابته بالجفاف. حسب توصية الأطباء سيتم إجراء فحوصات روتينية إضافية لرئيس الحكومة".

ولا تزال خلفية نقله إلى المستشفى غير واضحة الآن؛ حسبما أورد موقع "واينت" الإلكتروني. وذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو وصل بموكب إلى المستشفى، وقد كان بوعيه.

ووفق موقع "واللا الإخباري" الإلكتروني، قالت مصادر في المستشفى إن نتنياهو فقد وعيه في المنزل وانهار، ونتيجة للسقوط اصطدم رأسه بالأرض بشدة.

وأشارت المصادر الطبية من "شيبا" إلى أن نتنياهو يخضع في هذه اللحظة لاختبار تصوير دماغي للتأكد من عدم حدوث أي ضرر نتيجة اصطدامه برأسه على الأرض.

سياسيًا، يواجه بنيامين نتنياهو واحدة من أكبر الأزمات في حياته السياسية الطويلة، وسط احتجاجات على محاولات حكومته تقييد صلاحيات المحكمة العليا فيما يُعرف بـ "إصلاح القضاء".

وأعيد انتخابه للمرة الخامسة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، وقاد التحالف الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل"، ووعد بحكومة تمثل جميع الإسرائيليين، بغض النظر عن الخلافات السياسية.

بيد أن إصلاحاته المخطط لها قوبلت باحتجاجات جماهيرية واسعة النطاق، لم يُشهد لها مثيل منذ تأسيس الدولة قبل 75 عاماً.

جاءت عودة زعيم حزب الليكود إلى السلطة بعد فترة وجيزة نسبيا في المعارضة، بعدما قضى 12 عاماً متتالية رئيسا للوزراء، وعودته الدراماتيكية عززت الاعتقاد بين مؤيديه بأن "الملك بيبي" لا يقهر سياسياً.

وقد شغل نتنياهو، منصب رئاسة الحكومة لـ 6 مرات، وهو الرقم القياسي الذي لم يبلغه أي رئيس وزراء آخر في تاريخ "إسرائيل".

يعود الفضل في نجاح نتنياهو، البالغ من العمر 73 عاما، بشكل أساسي إلى الصورة التي رسمها عن نفسه باعتباره الشخص الأفضل لحماية "إسرائيل" من أي عدوان من قوى معادية في الشرق الأوسط.

لكن سحابة المحاكمة الجنائية المتعلقة بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ما زالت تخيم على إنجازاته السياسية.

وبالنسبة لرجل وصفته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بـ "المثير للجدل"، يرى معارضوه أنه يشكل خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية نفسها.