قالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، إن جولة التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال مايو/ أيار 2023 باسم "سيف القدس"، شكلت منعطفا مهما في الصراع مع الاحتلال، ورسخت مبدأ الترابط بين الجبهات

وأكد القسام في بيان له اليوم الأربعاء، في ذكرى عملية "أبو مطيبق" أن "سيف القدس"، أثبتت أن المقاومة تعتمد مبدأ المراكبة، وتواصل الإعداد فيما تيسر لها في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.

وتوافق اليوم 19 يوليو/ تموز الذكرى التاسعة لعملية "أبو مطيبق"، والتي تمكنت كتائب القسام، من تنفيذ عملية إنزال خلف موقع "أبو مطيبق" العسكري، والذي يعد موقع استطلاعٍ ومشاغلة شرق المحافظة الوسطى في قطاع غزة.

وأدت العملية لمقتل 8 جنود إسرائيليين، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي الأطول على قطاع غزة في عام 2014، وأطلقت عليه المقاومة اسم "العصف المأكول".

وأوضحت كتائب القسام في بيانها، أن أهم مفاعيل معارك قطاع غزة، إظهار المعدن النفيس لأهالي الضفة والقدس والداخل المحتل، واستفزاز "الطاقات الجبارة" الكامنة في صدورهم.

وأكدت أن "قطاع غزة هي الحصن الحصين والقلعة العصية والسيف الضارب والدرع الحامي المدافع عن الشعب والمقدسات".

وفي السياق، ذكر بيان كتائب القسام أن سلاح غزة أكثر تطوراً، مضيفاً أنه ما ينتظر الاحتلال إزاء أي حماقة هو أكبر مما يقدر، "فقد ولى الزمن الذي تكون فيه اليد العليا والكلمة الأولى والأخيرة للاحتلال".

وتعهد القسام للأسرى بالبقاء عن حسن ظنهم، والبقاء على العهد وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، مشدداً "يقيننا يزداد يوما بعد يوم أننا بتنا قريبين من النصر الموعود واليوم المنتظر الذي نسوء فيه وجه الصهاينة".

وارتقى 2147 شهيداً منهم 530 طفل و302 امرأة، ودُمرت مئات المنازل بالإضافة إلى آلاف الجرحى جراء الغارات الاحتلال على كامل قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال في 7 يوليو/تموز 2014، واستمر 51 يوماً.