الساعة 00:00 م
الخميس 09 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

رصد شهادات حية للناجين..

بالصور الأورومتوسطي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في عين الحلوة

حجم الخط
اشتباكات عين الحلوة
بيروت - وكالة سند للأنباء

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.

ومنذ ليلة أمس الثلاثاء، يسود هدوء حذر في مخيم عين الحلوة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تشرف على تنفيذه لجنة هيئة العمل الفلسطيني المشترك.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيانٍ صحفي اليوم الأربعاء، إنّ الاشتباكات أجبرت نحو ألفي لاجئ فلسطيني على النزوح من المخيم إلى مناطق أكثر أمنًا خارجه، مشدّدًا على ضرورة اتخاد جميع الإجراءات الممكنة لضمان عدم تجدد أعمال العنف.

وأكد أنه تابع بقلق عميق الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان على مدار الأيام الثلاثة الماضية؛ وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة العشرات.

وأردف أنّ اتفاق المجموعات المسلحة في مخيم عين الحلوة على وقف إطلاق النار يوم الاثنين خطوة إيجابية، لافتًا إلى ضرورة التزام الأطراف المعنية بوقف جميع أشكال العنف، وإنهاء التصعيد بشكل كامل.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة يواجهون صعوبات هائلة في الوصول إلى الحاجيَّات الأساسيَّة اليوميَّة، وتزداد هذه الصعوبات في أوقات المواجهات المسلَّحة.

وشدد على ضرورة تحمّل الحكومة اللبنانية في المخيم مسؤولياتها في الحفاظ على سلامة المدنيين داخل مخيم عين الحلوة بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني.

ونبّه إلى أنّ تولي الفلسطينيين مهمة الأمن داخل المخيم لا يعفي الحكومة اللبنانية من التزاماتها في بذل كل الجهود الممكنة لحماية المدنيين والحفاظ على المنشآت العامة، مع ضرورة مراعاة المحددات القانونية كافة في هذا الإطار.

وطالب المرصد الأورومتوسطي الحكومة اللبنانية بتسهيل وصول المنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم المساعدة للسكان، والوقوف على حجم الأضرار الناتجة عن الاشتباكات وحصرها، وتوفير كافة أشكال الدعم لمحتاجيه.

وحثّ جميع الأطراف المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في أعمال العنف، وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم وفق المقتضيات القانونية، وضمان تجنيب اللاجئين الضعفاء متاعب ومخاطر إضافية.

وجاء في بيانه أنّ "المجموعات المسلحة لم تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني خلال الاشتباكات، إذ تضررت عدة مبان سكنية ومنشآت خدمية في المخيم جراء الاشتباكات، كما سقطت قذيفة على سوق للخضار في مدينة صيدا، وأُصيب أحد المدنيين في مدينة صيدا المجاورة للمخيم برصاصة طائشة".

وتبعًا لـ "الأورومتوسطي" فإن نسبة الفقر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تبلغ نحو 90%، وتعاني جميع المخيمات من تهالك البنية التحتية، وشح كبير في الخدمات الحيوية.

اشتباكات 2.jpeg

بدوره، قال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في لبنان محمد المغبط: "لا ينبغي أبدًا أن تبقى حياة اللاجئين الضعفاء في مخيم عين الحلوة رهنًا لأعمال عنف هوجاء قد تتجدد في أي لحظة".

وشدد على ضرورة تحلي جميع الأطراف المعنية بالمسؤولية وعليها أن تدرك أنّ لا شيء أهم من سلامة اللاجئين في المخيم.

وأضاف "المغبط"، أنّ "محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة يجب أن تمتد أيضًا إلى معالجة جذور الصراعات بين المجموعات المسلحة لضمان عدم تجدد الاشتباكات في المستقبل".

اشتباكات 3.jpg

شهادات للناجين من مخيم عين الحلوة..

وللاقتراب أكثر من تلك المشاهد، التقى فريق المرصد الأورومتوسطي ناجين من مخيم عين الحلوة واستمع لشهود عيان نجوا بأعجوبة.

وقال أكرم سعيد (اسم مستعار) أحد سكان مخيم عين الحلوة، "نجوت من الموت بأعجوبة خلال الاشتباكات يوم الاثنين، فعندما كنت أسير في مركبتي بشارع الفوار قرب مسجد المصلي، انفجرت قذيفة في الجو على بعد بضعة أمتار مني، ولحسن الحظ لم أصب بأذى".

في حين سرد خالد أحمد (اسم مستعار) أحد سكان المخيم ما جرى معه، "يقع بيتي قرب حاجز المستشفى الحكومي، وخلال اليوم الأول من الاشتباكات، سقطت قذيفة داخل البيت ولكنّها لم تنفجر، وبعدها قررت الخروج مع عائلتي من البيت والذهاب لمنزل صديق لي في مدينة صيدا المجاورة".

وأضاف: "في اليوم التالي، اضطررت للعودة إلى المنزل مع اثنتين من بناتي لإحضار بعض الأغراض المهمة والعودة إلى صيدا، وعند تفقدي للمنزل، تبين أنّ خزان المياه مثقوب بفعل الرصاص، كما أتلف الرصاص جهاز التكييف وأصاب عدة جدران في المنزل".

وتابع تفاصيل ما حدث، "جمعنا أغراضنا، وما إن خرجنا من البيت حتى شعرنا بطلق ناري يمر من تحت أقدامنا. ربما ثانية واحدة فصلت بين إصابتنا وبين نجاتنا. بعد ذلك غادرنا المكان على وجه السرعة".

نزوح.jpg

وتصاعدت حدة الاشتباكات يوم الأحد 30 يوليو/ تموز المنصرم بعد مقتل قائد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لحركة "فتح" داخل المخيم مع أربعة من مرافقيه، واستخدم المسلحون أنواعًا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية.

ويعد مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.

وهناك أكثر من 180 ألف فلسطيني مسجّلين لدى "أونروا" في لبنان، ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيّماً رسمياً للاجئين.

اشتباكات.jpg