الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالفيديو ما الذي جرى في جامعة الخليل ودفع إدارتها لتشكيل لجنة تحقيق؟

حجم الخط
ما الذي جرى في جامعة الخليل ودفع إدارتها لتشكيل لجنة تحقيق؟.png
الخليل – وكالة سند للأنباء

عاشت جامعة الخليل جنوب الضفة الغربية اليوم الخميس حالة من التوتر، عقب اعتداء أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكتلة "الشبيبة – حركة فتح" على صحفيين وطلبة خلال وقفة احتجاجيّة نظمتها "الكتلة الإسلامية- حماس" أمام الجامعة، رفضًا لاعتداء سابق على طالبات أثناء فعاليّة لاستقبال طلبة جدد.

وأفاد شهود عيّان، أنّ أفرادًا بلباسٍ مدني هاجموا طلبة وأربعة صحفيين وهم نضال النتشة، ولؤي عمرو، وساري جرادات، وعبد المحسن الشلالدة، في أعقاب الوقفة التي نُظمت أمام بوابات الجامعة، بعد منع أمن الجامعة للطلبة الدخول والمشاركة في الوقفة التي كانت مقررة تمام الساعة 11 صباحًا في ساحة العلوم.

وتخلل الاعتداء على الصحفيين ضربهم بأدوات حادة وبالأيدي ورشّهم بالغاز ومصادرة الهواتف والكاميرات، في وقتٍ رفض حرّاس جامعة الخليل تقديم الإسعافات الأولية لهم، بحسب ما جاء على لسان الصحفي نضال النتشة.

ويقول "النتشة" إنه "في إطار عملنا الصحفي، ذهبنا لتغطية وقفة ضد الاعتقال السياسي والاعتداء على أنشطة وطالبات أمام جامعة الخليل، وعند الانتهاء من الوقفة، حاول أفراد عرّفوا أنفسهم أنهم من الشبيبة طردنا، ثم تهديدنا بعدما رفضنا حذف ما صورناه".

ويؤكد لـ "وكالة سند للأنباء" أنهم اعتدوا عليه بالضرب بالهراوات ورُشّ وجهه بغاز الفلفل، وعلى إثره نقُل إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أنّهم صادروا كاميراته، معبرًا عن استنكاره الشديد لما حصل.

ويُتابع: "كنّا نُغطي بشكلٍ اعتيادي فعالية طلابية؛ لأن هذا من صلب عملنا، فلمِ يُعتدى علينا بهذا الشكل؟".

وعند الحديث مع الصحفي ساري جرادات، لفت إلى أنّ الأفراد الذين اعتدوا عليهم، قدموا من داخل الجامعة وخارجها، مضيفًا: "كان الهجوم مفاجئًا، وجرى رشنا بالغاز عدا عن الضرب (..) وهذا أمر مستهجن".

كيف عقّبت إدارة الجامعة على الحدث؟

من ناحيتها عبّرت عمادة شؤون الطلبة في جامعة الخليل عن رفضها القاطع لما حصل من أعمال عنف بين الطلبة واعتداء على صحفيين، واصفةً الحدث بـ "المؤسف".

وأعلن عميد شؤون الطلبة في الجامعة صلاح الشروف في اتصالٍ خاص مع "وكالة سند للأنباء" تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على مجريات ما حدث اليوم عند مدخل الجامعة.

وجاء في حديثه أنّ "لجنة التحقيق ستُكمل عملها يوم الأحد القادم، وستستمع لإفادة شهود العيان الذين تواجدوا بالمكان لحظة الحدث، كما ستراجع التقارير الفنية وتسجيلات الكاميرات".

ويُتابع أنّ إدارة الجامعة لن تترك الأمر دون إجراءات مشددة وواضحة تكفل عدم تكرار هذه الأحداث داخل الجامعة وفي محطيها، منوهًا أن "لجنة النظام" في الجامعة ستُعلن عن نتائج وتوصيات واضحة بعد الانتهاء من التحقيق.

وجدد التأكيد أن الاعتداء على الصحفيين أثناء عملهم سواءً عند مدخل الجامعة أو في باحاتها، أمر مرفوض ومدان، مردفًا: "استخدام العنف مرفوض، وبشكلٍ خاص إذا مورس ضد صحفي ينقل رسالة للجمهور".

وينفي "الشروف" الأنباء المتداولة حول فصل إدارة الجامعة أمس الأربعاء، أحد الطلبة على خلفية إشكالية بين كتل طلابية، موضحًا: "نحن نحمل رسالة لكل الأطر إما نعمل معًا أو لا نعمل" في تلميحٍ إلى إمكانية حظر عمل الكتل الطلابية.

وختم بالقول: "ستصل رسالة لكافة الأطر الطلابية وبشكل واضح، أن الجامعة لن تقبل باستمرار أي تجاوزات خلال عملهم الطلابي".

إدانات ومطالبات بتحقيق جاد..

ولاقت حادثة الاعتداء على الصحفيين، رفضًا محليًا وحقوقيًا، وسط مطالبات بالتحقيق فيما جرى ومحاسبة الفاعلين لضمان عدم تكرار الهجوم.

وأدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" الأحداث "المؤسفة" التي وقعت في جامعة الخليل وعند مدخلها، مطالبةً إدارة الجامعة والجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء على الطالبات والصحفيين.

وشددت "الهيئة المستقلة" في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" على ضرورة احترام العمل الطلابي دون تمييز، وتحييد الجامعات عن أية مناكفات حزبية.

وأكدت أنها تتابع مع إدارة الجامعة والجهات المختصة منذ أمس، من أجل فتح تحقيق جنائي وإداري في الاعتداءات التي جرت على الطالبات والصحفيين وإجراء محاسبة جدية.

ونوّهت "الهيئة المستقلة" إلى أنها تعمل مع الجهات المعنية لضمان وضع سياسات من شأنها عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة وتحييد العناصر الأمنية في أية خلافات بين الطلاب.

إلى ذلك اعتبرت حركة "حماس" استمرار "الممارسات المشينة وغير الوطنية" ضد الطلاب والطالبات بالضرب والاعتقال والتعذيب والتضييق على أنشطتهم يشكّل انتهاكًا فاضحًا للحريات العامة، كما يعرّض السلم الأهلي للخطر.

وطالبت في بيانٍ لها الرئاسة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها في منع الممارسات والانتهاكات المشينة بحق الطلبة وحقهم في الحرية والعمل الوطني العام.

ودعت الفصائل والقوى ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على لجم الانتهاكات، بالضغط على "الفئة المتنفّذة في السلطة وأجهزتها الأمنية، منعًا لتسميم الأجواء الوطنية خاصّة عقب لقاء الأمناء العامين في القاهرة".

ومساء أمس الأربعاء أعلنت كتل طلابية، الاعتصام المفتوح داخل حرم الجامعة رفضًا لما قالوا إنه اعتداء من طلبة "الشبيبة الفتحاوية" على طالبات "الكتلة الإسلامية" أثناء فعالية لاستقبال الطلبة الجديد وتبع ذلك انتشار مركبات للأمن الفلسطيني في محيط الجامعة.

وتبعًا لتصريح سابق للمتحدث باسم الكتلة الإسلامية الطالب أحمد شريف فإن أفرادًا من "الشبيبة" اعتدوا على طالبات "الكتلة الإسلامية" أثناء استقبال الطلبة الجدد، وقاموا بدفع الطاولة وإلقاء الضيافة المخصصة للطلاب على الأرض، ودفع هاتف إحدى الطالبات.

وأكمل: "حاولت الدفاع عن الطالبات لكن حضر أفراد من الأمن واقتادوني أنا وطالبين إلى إحدى الغرف، حينها حضر عميد شؤون الطلبة وأبلغني بقرار فصلي ومنعي من دخول الجامعة، ثم عاد وأبلغني بأنه لن يتم فصلي وسيتم إحالتي إلى لجنة النظام".

لكنّ مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة والذي فازت فيه "الشبيبة" قبل أشهر، نفي الاعتداء على الطالبات مؤكدًا أنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة" وأن تسجيلات كاميرات الجامعة تؤكد حقيقة ما جرى.

وشدد في بيانٍ له وصل "وكالة سند للأنباء" أنه يرفض أي تجاوز ويسعى جاهدًا لنبذ كل مشاهد الكراهية بين الطلبة، مردفًا: "نتبع سياسة عادلة بعيدًا عن الانحياز، والتعامل مع كافة الكتل الطلابية يتم بطريقة عادلة دون أي مُحاباة".