طالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة صب لبن المقدسية التي طردتها من منزلها الشهر الماضي لصالح المستوطنين، بدفع عشرات آلاف  الشواكل، مقابل تنفيذ عملية إخلاء المنزل، و"خسارة" القضية.

وقالت صاحبة المنزل نورا لبن، لـ"وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إن محكمة الاحتلال أرسلت لها بلاغا بضرورة دفع مبلغ 48 ألف شيكل، لدفع المصروفات القانونية المتعلقة بخسارتهم الدعوة مقابل المستوطنين للسيطرة على المنزل، وتنفيذ إخلاء المنزل.

وأضافت "صب لبن"، أنه عند إرسال البلاغ الأول لإخلاء المنزل في تاريخ 13 مايو/ أيار الماضي، تضمن البلاغ دفع عشرة آلاف شيكل مقابل إخلاء المنزل، مؤكدة أن المبلغ تضاعف وأصبح 13,700 شيكل خلال ثلاثة شهور فقط.

وأصدرت محكمة الاحتلال العليا، نهاية مايو الماضي، قراراً نهائياً بإخلاء عائلة صب لبن لمنزلها، وأمهلتها حتى 10 يونيو/ حزيران الماضي، لكن العائلة رفضت في حينه تنفيذ القرار.

‏وأكدت "صب لبن" أن مجمل المبلغ الذي يجب أن تدفعه العائلة لسلطات الاحتلال الآن هو 48 ألف شيكل، تشمل خسارة الدعوة أمام المستوطنين، وتنفيذ إخلاء في داخل المنزل، ومصروفات شرطة وبلدية الاحتلال.

‏وأشار الحاجة نورا أنه في حال لم تدفع العائلة هذا المبلغ  لمحكمة الاحتلال، فإنه سيزيد ويتضاعف. 

وذكرت أن سلطات الاحتلال ستقوم بالحجز على ممتلكات العائلة الخاصة من عفش البيت وسيارات، في حال الامتناع عن دفع المبلغ لمحكمة الاحتلال. 

‏وأوضحت أنه إضافة لتلك الإجراءات، تمنع قوانين الاحتلال، الأشخاص الذين يدينون للدولة بمبلغ 50 ألف شيكل من السفر خارج البلاد، مؤكدة أن المبلغ الواقع على العائلة اقترب من ذلك.

‏وشددت أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي تكفل للإنسان بقائه في منزله وعدم تهجيره منه قسرًا.

وبعد صراع قضائي استمر نحو خمسين عاماً في محاكم الاحتلال، تخللتها عشرات جلسات الاستماع والمرافعات، اقتحمت قوات الاحتلال، في 11 يوليو/ تموز المنصرم، منزل صب لبن، وسلّمته للمستوطنين ليسيطروا عليه.

ولاحقًا أفرغ مستوطنون على إثر القرار محتويات منزل العائلة المقدسية صب لبن، الواقع في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس، وألقوها عند مدخل البناية التي استكملوا الاستيلاء عليها.