أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، تستخدم "الأمن" كذريعة من أجل تنفيذ جريمة متواصلة تتمثل بعمليات التنكيل ضد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

وقال "فارس" في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن عمليات القمع يتم تدوريها بين مختلف السجون، بحيث تطال كافة الأسرى، لتنال من جميع الأسرى خلال العام الواحد، وذلك في إطار سياسة.

وأوضح أن إدارة السجون تستخدم "الأمن" كذريعة لتمرير جريمة مستمرة ومتواصلة بحق الأسرى، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار العقوبات الجماعية ضد الأسرى.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات القمع التابعة لإدارة السجون اقتحمت قسم 26 في سجن النقب، وأجرت عمليات تفتيش واسعة، ثم نقلت جميع الأسرى إلى أقسام أخرى داخل السجن نفسه.

وأشار نادي الأسير إلى أن حالة من التوتر تسود أقسام سجن النقب، بعد إغلاق الأقسام لنحو 3 ساعات، ونقل 60 أسيرًا من قسم 26 إلى الأقسام الأخرى.

وبيّن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن ما حدث اليوم في سجن النقب، حدث مثله في سجون أخرى، وقادم الأيام سيحدث في أقسام أخرى، مضيفًا: "لأنها سياسة الاحتلال، فالأمر غير متربط بحدث معين، إنما إدارة السجون تبادر وتختلق الذرائع من أجل تشريع تنكيلها بالأسرى".

وشدد على أن الأسرى في حالة دفاع متواصلة عن حقوقهم ومنجازاتهم وكرامتهم، وأنهم عادةً ما يسعون لتكون ردة فعلهم متناسبة مع حجم الفعل، مشيرًا إلى أنهم لا ينجرفون سريعًا نحو الاصطدام دون حسابات.

ولفت إلى أنهم دومًا يعبرون عن رفضهم لسياسات إدارة السجون، ويفتحون حوارًا مع إدارة السجون، قبل اللجوء إلى خطوات تصعيدية.

وسجن النقب من أكبر سجون الاحتلال ويقبع داخله نحو 1400 أسير فلسطيني، وشهد مؤخرًا عمليات تفتيش واسعة طالت مختلف أقسامه.

وعمليات الاقتحام هي إحدى سياسات الاحتلال التي تهدف إلى ضرب أي حالة من الاستقرار داخل السجون، والمساس بالبنية التنظيمية التي تعتبر أساسًا في إدارة حياة الأسرى.