اتهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بارتكاب جرائم حرب واستغلال الثورة الشعبية في السودان لنشر الفوضى.

وقال البرهان إن "الجيش سيتمكن قريبًا من القضاء على هذا التمرد". مضيفًا: قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة".

وأردف: "قوات الدعم السريع استغلت ثورة الشعب المجيدة لتمرير مشروع قائد المليشيا الذي يقوم على نشر الفوضى".

واستدرك: "لم نتصور أن تمتد يد الغدر من قيادة الدعم السريع ويستبد بها التعطش للسلطة للحد الذي فرض علينا الحرب. السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه عن طريق قوات الدعم السريع".

وادعى قائد الجيش السوداني، بأن "حميدتي وأعوانه زيفوا الحقائق وارتكبوا جرائم حرب ولا يسعون للديمقراطية".

وأكد أن "قوات الجيش السوداني تخوض الحرب مضطرة دفاعًا عن أمن وكرامة السودانيين، بعد أن سلكت قيادة الجيش كل السبل لمنع وقوعها، ونريد جيشا واحدا خاليا من أي تشوهات".

وزعم البرهان، أن حميدتي يسعى إلى "الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني". وأشار إلى أن "حميدتي وأعوانه يزيفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع".

ولفت النظر إلى أن القوات المسلحة تعمل على الوصول إلى صيغة سياسية مقبولة للجميع لإجراء الانتخابات.

ومنذ اندلاع الأزمة السودانية بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان 2023، تبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات، فيما لم تفلح كافة المساعي الإقليمية والدولية في حل الأزمة.

وأسفرت المعارك في السودان عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من 4 ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم والنزوح خارج البلاد أو نحو ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف.