نكلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشابين فلسطينيين من مدينتي حيفا وقلقيلية بالضفة الغربية خلال عملية اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق؛ ما ألحق بهما أذى جسدي ونفسي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس، إنها وثقت تعرض شابين للضرب والتنكيل أثناء مرحلة اعتقالهم؛ قبل أن يتم نقلهم لمراكز توقيف إسرائيلية.

ونقلت محامية "شؤون الأسرى" حنان الخطيب، عن الأسير نور حسن واكد (24 عامًا) من حيفا قوله: "إنه تعرض هو وعائلته لهجوم من المستوطنين في بيتهم على خلفية "هبة أيار" وما أسموه اليهود حملة" حارس الأسوار".

وتابع "واكد" وفقًا لما أوردته المحامية حنان الخطيب، أنه "يعاني من تلف بالأعصاب، يستوجب إعطائه نوع معين من الدواء، لكن إدارة السجن قامت باستبداله بنوع آخر لا يعطي النتيجة العلاجية المطلوبة".

إلى ذلك نوّه الأسير مصعب قطاوي من قلقيلية (وفق ما نقلت عنه "الخطيب") إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله الساعة الثانية والنصف فجرا، وجرى تكسير محتويات البيت بطريقة همجية، كما تعرض أهل الأسير للصراخ والدفع من جنود الاحتلال.

وأوضح "قطاوي" أن قوات الاحتلال قيدوه بمرابط بلاستيكية، وعصبوا عينيه وبدأوا بجره بطريقة عنيفة، ثم جرى نقله إلى معتقل الجلمة، وبقي هناك 40 يومًا على ذمة التحقيق تعرض خلالها للتعذيب.

وقال "قطاوي"، "وفق ما نقلت عنه المحامية "الخطيب"، "لا أريد الخوض أكثر بتفاصيل الاعتقال لأنني كدت أصاب بالجنون".

يُشار إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه ومراكز التوقيف التابعة له نحو 5000 أسير فلسطيني، بينهم 31 أسيرة، وقرابة الـ 160 طفلًا قاصرًا، و1083 معتقل إداري؛ بينهم أسيرتان و6 أطفال