أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، واعتُقل أربعة شبان، إثر دهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرى وبلدات جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، اندلعت على إثرها مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال.

وبحسب آخر إحصائية للهلال الأحمر، أصيب 109 فلسطينيين بالاختناق في مواجهات بلدة بيتا، مؤكدةً إخلاء عائلة من داخل مركبة إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإخلاء شخصين آخرين من صيدلية في البلدة.

وأكد أن جنود الاحتلال أصابوا شابين، أحدهما بقنبلة غاز بالوجه خلال المواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، بينما أصيب مصور صحفي بقنبلة غاز في قدمه، نُقِل على إثرها إلى المستشفى.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت، ثلاثة مواطنين من داخل مغسلة مركبات في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وهم: ليث منصور من كفر قليل، وحلمي دويكات من روجيب، ولؤي الحلبي، وشاب آخر من بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأكدت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد بير قوزا ومحلا تجاريا، للبحث في سجل كاميرات المراقبة، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت إغلاقا على مداخل بلدات عوريف وبيتا وعينابوس وجماعين، ومنعت وصول المواطنين إلى بلدة حوارة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة، إلى بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.

وشددت قوات الاحتلال، مساء اليوم، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطنين، في بلدة حوارة.

وأغلقت قوات الاحتلال حاجزي حوارة وزعترة العسكريين بالاتجاهين جنوب المدينة، وبوابة تل "المربعة"، ودوار دير شرف غربا، وشددت من إجراءاتها على حاجز بيت فوريك شرقا، كما يشهد حاجز صرة العسكري تفتيشا دقيقا وأزمة خانقة للخارجين.

وتشهد بلدة حوارة جنوب نابلس انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال، كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها.