قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة، إن قانون بلادها يحظر ويجرم كافة أشكال التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن أي تعامل مع الأخير، هو انتهاك للسياسة الخارجية والقانون.

وأكدت "وهيبة" في تصريحات صحفية رفض ليبيا أي لقاء مع أي مسؤول إسرائيلي، مبينة: "لم يكن لدينا علم بلقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين".

وبحسب المجلس الرئاسي، فلم يصدر رسميا أي قرار بشأن إقالة "المنقوش" حتى الآن.

من جهته، أكد مجلس النواب في بيان له، بشأن تعامل حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الاحتلال الإسرائيلي على "تورط الحكومة منتهية الولاية في لقاءات مع الاحتلال بهدف التطبيع".

ورأى مجلس النواب أن سحب الثقة من حكومة الدبيبة كان "صائبا"، معتبراً أنها لاتمثل الشعب الليبي، مطالباً بالتحقيق مع الحكومة بتهمة انتحال الصفة والفساد والتواصل مع جهات يحظرها القانون.

ودعا المجلس لتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة؛ للعمل على آلية تشكيل الحكومة الجديدة.

وأوصى في بيانه لجنة 6+6 بالتأكيد على عدم السماح بالترشح للانتخابات لمن ثبت تواصلهم مع الاحتلال.

بدورها، أدانت منظمات المجتمع المدني الليبية، لقاء وزيرة الخارجية الليبية والوفد المرافق لها بنظيرها الإسرائيلي في العاصمة الإيطالية روما.

وحذرت المنظمات في بيان لها من المضي قدما في خطوات إضافية، تصب في صالح التطبيع الكامل مع الاحتلال.

وأشارت إلى أن إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش من منصبها غير كاف، داعيةً إلى محاكمتها.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن والمناطق، غربي البلاد، الليلة الماضية، احتجاجات واسعة تنديداً بلقاء "المنقوش" بـ "كوهين" في العاصمة الإيطالية روما، الأسبوع الماضي.

ورفع المحتجون، العلم الفلسطيني ورددوا هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، وأضرم بعضهم النيران في الإطارات، وأغلقوا طرقات وسط هتافات ترفض التطبيع، وأخرى تطالب برحيل الحكومة.