أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية "تتصاعد عدديًا ونوعيًا، وتتسع جغرافيًا، ويزداد عدد خسائر الاحتلال، وبذلك نسير في الاتجاه الصحيح لشعب محتل".

وقال بدران في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس: إن "رسالتنا للعالم كله أنه لا تعايش مع الاحتلال، وهذه المقاومة ستزداد يومًا بعد يوم حتى زوال هذا المحتل عن أرضنا".

ودعا، الجميع إلى المشاركة "الفاعلة" في هذه المقاومة، وتوفير مزيد من الدعم والإسناد للمقاومين في الميدان مردفًا: "جولة المواجهة مع الاحتلال تمر في مرحلة حساسة، وتحتاج إلى أكبر قدر من التوافق الوطني على برنامج المقاومة".

ونبه القيادي في "حماس" إلى أنّ "كل سلوك آخر يسير عكس التيار يقف في وجه الشعب الفلسطيني كله، ومن يصر على محاربة المقاومة فهو الخاسر الأكبر".

وختم تصريحاته: "العهد مع المقاومين والمجاهدين في الصفوف الأولى، والشهداء الأكرم منا جميعًا، بأن لا تراجع ولا تردد مهما كانت الأثمان".

وتشهد الضفة الغربية والقدس منذ صباح أمس الأربعاء، تصعيدًا في أعمال المقاومة، التي تراوحت ما بين طعن، وتفجير عبوة ناسفة، ودهس، ورشق بالحجارة، كان آخرها صباح اليوم غرب رام الله، وأسفرت في مجملها عن مقتل جندي وإصابة 14 آخرين، ما يرفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية العام إلى 36.

ورأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ تنفيذ خمس عمليات فلسطينية ضد أهدافٍ إسرائيلية في القدس والضفة خلال 24 ساعة، يوضّح "عمق التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع الميدانية" هناك.

فيما وصفت القناة 14 الإسرائيلية ما يجري منذ الأمس بأنه "بيوم دموي مليء بالرعب في إسرائيل"، مشيرة إلى أنّ الضفة تشهد عمليات دهس وطعن وإلقاء حجارة وعبوات ناسفة.

في غضون ذلك، تؤكد الفصائل الفلسطينية في بيانات تصدر عنها تباعًا في أعقاب كل عملية، أنّ تصاعد أعمال المقاومة وتطوّر أدائها واتساع رقعتها، يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وانتهاكه لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين داخله.