أصيب 170 شرطيًا إسرائيليًا ومتظاهرًا إريتريًا، اليوم السبت، إثر اندلاع أعمال شغب ومواجهات عنيفة، في الحي الجنوبي من تل أبيب، وسط فلسطين المحتلة 1948.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة "12" الإسرائيلية، بارتفاع عدد المصابين في مظاهرات تل أبيب إلى 170 مصابًا، منهم 19 بحالة خطيرة. منوهة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 39 متظاهرًا.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن الشرطة الإسرائيلية، قولها إنها اعتقلت 39 شخصًا خلال محاولات إعادة النظام والسيطرة على أعمال الشغب في تل أبيب.
وصرح مدير قسم الطوارئ في مستشفى "إيخلوف"، لإذاعة جيش الاحتلال: "نعمل في وضع أشبه بالحرب، وغرف العمليات لدينا ممتلئة، ولازالت الإصابات الخطيرة تصل للمستشفى، وهناك عشرات الإصابات في الطريق".
وفي وقت سابق اليوم، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية واليهود الإريتريين، احتجاجًا على نية سفارة بلادهم إقامة مهرجان في تل أبيب بمناسبة عيد استقلال إريتريا، واتهامات لـ "إسرائيل" بدعم الانقلاب الذي يحكم بلادهم.
وأوضحت القناة "12" الإسرائيلية، أن المواجهات وأعمال الشغب أسفرت عن إصابة العشرات من عناصر الشرطة وأكثر من 100 متظاهر. مبينة أن بين الإصابات عدة حالات خطيرة، وأن من قام بها عمال أجانب من إريتريا.
ونوهت القناة "12" إلى أن بلدية تل أبيب طالبت المستوطنين التزام منازلهم وعدم الخروج منها، بسبب أعمال الشغب والمواجهات في الشوارع.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قد أفادت في وقت سابق بأن 27 شرطياً إسرائيليًا وعشرات المتظاهرين أصيبوا خلال أعمال شغب وقعت في تل أبيب، بينهم إصابات بالرصاص.
وذكر موقع "واللا الإخباري" أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو "أوعز للأجهزة الأمنية بالعمل الفوري على إعادة الأمن والنظام العام في تل أبيب".
ورشق المتظاهرون في شوارع تل أبيب شرطة الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وحطموا الممتلكات وأضرموا النار فيها، وألحقوا أضرارًا جسيمة في مركبات الشرطة.