انطلقت في قاعة بلدية طولكرم اليوم السبت، أعمال "ملتقى العمل التطوعي وتنمية المجتمعات المحلية" بالشراكة ما بين بلدية طولكرم ومنصة البيت المهني ومؤسسة أوربت الدولية للتدريب المهني.
وشارك في فعاليات الملتقى نخبة من الخبراء والمختصين، بحضور جمع من الأكاديميين وممثلي المؤسسات الخيرية والرسمية ورئيس وأعضاء المجلس البلدي ومديري الدوائر بالبلدية.
وقال رئيس بلدية طولكرم رياض عبد الكريم، إن بلدية طولكرم لها تجربة رائدة في مجال العمل التطوعي، وجرت حملات تطوعية في أيام الجمعة للمحافظة على نظافة الشوارع الرئيسية، وكان التفاعل والتجاوب معها منقطع النظير.
وأوضح عبد الكريم، أن الملتقى يهدف إلى إحياء فكرة التطوع داخل المجتمع، سواء على مستوى الأحياء أو المناطق، وتشجيع المبادرات الداعمة لهيئات الحكم المحلي.
وأضاف، أن الهيئات المحلية تعاني من نقص في الكوادر البشرية، وأي مساندة تطوعية تأتي لها ستنعكس إيجابا في مظهر المدينة.
من ناحيته، قال منسق الملتقى سامر المصري ممثل مؤسسة أوربت الدولية للتدريب المهني، إن هذا الملتقى يعقد من أجل تعزيز الثقافة والوعي المجتمعي بالعمل التطوعي الذي له أهمية كبيرة للمجتمعات خاصة الناشئة منها والتي تتطلع للتحرر.
وأوضح المصري، لـ"وكالة سند للأنباء" أن العمل التطوعي له أهمية كبيرة في بناء المجتمعات، وهو مكمل للجهود الحكومية والأهلية لتنمية المجتمعات.
وأشار، إلى أن الشركاء بالملتقى لديهم العديد من التجارب بالعمل التطوعي الميداني والمؤسسي، والعديد من المبادرات الفردية التي انتقلت للعمل الجماعي.
وأضاف أن هذه التجارب يمكن البناء عليها، ويجب أن تأخذ طابع الاستدامة، مبينا أن هذا الملتقى يهدف لضمان ديمومة هذه المبادرات التطوعية والانتقال بها من مرحلة البدائية إلى النضج، علما أن هناك نماذج ناضجة في العمل التطوعي.
واشتمل الملتقى على ثلاث جلسات، تناولت الجلسة الأولى محور "المؤسسات الأهلية.. الدور والأهمية في تعزيز العمل التطوعي المحلي"، وتحدث فيها نائب رئيس بلدية طولكرم مهند الجلاد حول تجربة بلدية طولكرم كنموذج للبلديات الفلسطينية في تعزيز العمل التطوعي.
وتحدث المحاضر بجامعة النجاح الوطنية وصاحب مبادرة "مدينتي نظيفة سائد أبو حجلة "، حول بيداغوجيا العمل التطوعي.
وتحدث الإعلامي أمين أبو وردة مدير مؤسسة أصداء الإعلامية، حول دور المؤسسات الأهلية وبناء مهارات التطوع لدى الطلبة، وعرض تجربة مجموعة "تجوال أصداء".
وفي الجلسة الثانية التي تناولت محور "المؤسسات الأكاديمية.. البناء والتجربة في تعزيز العمل التطوعي وإسناد المجتمع المحلي"، تحدث محمد حمايدة من جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، عن الدور الأكاديمي في تعزيز العمل التطوعي وعرض تجربة جامعة خضوري.
من جانبه، تحدث الأستاذ المساعد في الدراسات التاريخية عبد الرحيم بدر من جامعة القدس المفتوحة عن دور الجامعات ومنهجيات التعليم في إسناد المجتمع المحلي، وعرض تجربة جامعة القدس المفتوحة.
وتحدث عدي عمار من جمعية قفين الخيرية، عن تجربة الجمعية لمساندة التعليم في التنمية المجتمعية.
وتناولت الجلسة الثالثة نماذج ملهمة وأدوار متعددة، وتحدث فيها أسامة عبد الله ارميلات عن تجربة مركز العودة في تعزيز روح التطوع والجمعيات التعاونية الزراعية.
وتحدثت المهندسة غدير عطير عن تجربة جمعية مكافحة الفقر المدقع الخيرية، كنموذج في تطوير الفئات المهمشة من خلال التطوع.
وشهدت جلسات الملتقى مداخلات ونقاشات بين المتحدثين والحضور.
