انطلقت مساء أمس في المسرح البلدي التابع لبلدية رام الله، فعاليات "ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية" رغم منع الاحتلال أكثر من 30 كاتباً وأديباً عربياً وفلسطينياً من دخول فلسطين.
وتستمر فعليات الملتقى على مدار 5 أيام يتخللها العديد من الفعاليات الأدبية وعروضاً فنية مختلفة في مدن رام الله والبيرة وطولكرم وبيت لحم.
بدوره، أوضح الناقد الأدبي والمدير الإعلامي للملتقى يوسف الشايب في تصريح خاص لمراسل "سند"، أن الاحتلال سمح بمشاركة 8 فقط من المدعوين العرب من الذين يحملون جوازات سفر أجنبية.
وأشار الشايب إلى أن "إسرائيل"، منعت كذلك 30 آخرين، بعضهم من قطاع غزة.
وذكر أن من بين المشاركين هذا العام الروائي السوري خليل النعيمي والروائي العراقي جنان جاسم حلاوي والروائية العراقية "إنعام كجه جي" والأديب المصري أشرف عشماوي.
وشددَّ، على أن هذا الملتقى، هو محاولة لكسر العزلة الثقافية، التي يحاول الاحتلال ضربها حول الأدب الفلسطيني بمختلف أشكاله.
وذكر أن وزارة الثقافة قررت جعل ذكرى اغتيال الروائي والأديب غسان كنفاني يوم الثامن من تموز موعداً ثابتاً لهذا الملتقى.
وقال الشايب: إنّ "كنفاني، يعدُ أحد أهم مؤسسي الرواية الفلسطينية الحديثة، الذي وضع أسساً لهذا النوع من الكتابة الأدبية سار عليها الكثير من الكتاب الفلسطينيين والعرب".
وشدد الناقد الأدبي على أن الأدب والإبداع من أهم أشكال النضال التي تعزز الرواية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، عمل على مقاومة الصورة، والرسمة، والكلمة، والحكاية، واغتال عدداً من الأدباء الفلسطينيين، إلى جانب كنفاني كناجي العلي وماجد أبو شرار واعتقل آخرين.
وكان جهاز الموساد الإسرائيلي قد اغتال كنفاني (36 عاماً) الذي كان قيادياً في الجبهة الشعبية عام 1972 بعد تفجير سيارته في منطقة الحازمية في بيروت.
وقد صدر لكنفاني الناشط السياسي والصحفي والقاص والكاتب المسرحي حتى تاريخ اغتياله المبكّر 18 كتاباً ترجمت بعضها إلى 16 لغة في 20 دولة مختلفة.
وتعدُ رواية "رجال في الشمس" ورواية "عائد إلى حيفا" و"الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال 1948-1968". من أهم أعمال كنفاني الأدبية.