أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة.

قرار بولندا جاء بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني، أمس الأربعاء، وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.

وردّاً على سؤال من أحد الصحافيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكرياً على الرغم من الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي: "توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".

وحذر مورافيتسكي أمس الأربعاء من أنه سيوسع قائمة المنتجات الأوكرانية المحظور استيرادها إذا قامت كييف بتصعيد النزاع بشأن الحبوب.

وقالت وزارة الخارجية البولندية -في بيان- إن "الضغط على بولندا في المحافل متعددة الأطراف أو إرسال شكاوى إلى المحاكم الدولية ليس من الأساليب المناسبة لحل الخلافات بين بلدينا".

والثلاثاء الماضي، قالت الحكومة البولندية إنها من المرجح أن تقطع الدعم المالي الذي تقدمه لمليون لاجئ أوكراني تستضيفهم لديها، في خطوة قد تؤدي إلى المزيد من التعقيد للعلاقات التي تربطها بجارتها.

وتصاعدت حدة الخلاف بين وارسو وكييف، في الأيام الأخيرة، بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.

وكانت وزارة الخارجية البولندية استدعت في وقت سابق السفير الأوكراني فاسيل زفاريتش احتجاجًا على تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

واتهم زيلينسكي، وارسو بحصار إمدادات الحبوب من بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبولندا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا، ومن أبرز مزوديها بالأسلحة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، كما أنها تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.