بشغف وترقب لرائحتها الفواحة وطعمها حلو المذاق، يترقب المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة موسم جني ثمار الجوافة، مع أواخر أيام فصل الصيف من كل عام.

فإلى جانب طعمها المميز، تعدُّ الجوافة بموسمها مصدر رزق للكثير من المزارعين والعاملين في حقولها التي تبلغ نحو 1710 دونمات، منها 1160 دونمًا مساحة المثمرة، وغير المثمرة 550 دونمًا، بحسب بيانات سابقة لوزارة الزراعة في غزة.

ويتوقع المزارعون أن تزيد كمية الإنتاج لهذا العام، عن العام الماضي، والتي بلغت نحو 2200 طن، وفق وزارة الزراعة.

ويُزرع في غزة، أربعة أصناف من الجوافة، وهي: الهندية، البلدية، المصرية، والبندوف.

إنتاج جيد..

يشير الشاب ناصف رزق (28 عاماً)، والذي يعمل في تسويق الجوافة، إلى أن الحصاد يبدأ في أوائل شهر أغسطس/ آب، ويستمر حتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول.

ويرجّح "رزق"، أن يكون الموسم هذا العام "جيدًا" مقارنة بالعام الماضي، حيث تتوفر كميات كبيرة من الجوافة على الأشجار، مشيرًا لوجود اكتفاء ذاتي من الجوافة في قطاع غزة، وإلى الإقبال الكبير على شرائها.

وفي حديثه حول أسعار الجوافة، يوضح "رزق"، أن ذلك يعتمد على نوع الجوافة؛ "فالجوافة الهندية هي الأغلى، حيث يتم بيع الصندوق الذي يحتوي على 12 كيلوغرامًا من الجوافة بسعر 25 شيكلًا، بينما تباع الجوافة البلدية بسعر أقل وهو 15 شيكلًا".

عناية فائقة..

أما المزارع رائد أبو السعيد، (50 عامًا)، والذي يعمل أيضًا في زراعة وتسويق الجوافة، فيشير لحاجة هذه الزراعة لعناية "فائقة ومستمرة".

ويحدثنا: "تتطلب الجوافة عناية مستمرة، ورش المبيدات كل أسبوعين تقريبًا، إضافة لمياه عذبة لسقايتها".

ويلفت المزارع للإقبال الكبير على شراء الجوافة من قبل المواطنين، نظرًا لانخفاض سعرها.

وتتميز الجوافة بشكلها المستدير ورائحتها المميزة، وتتنوع في الأنواع والأحجام والألوان، وحتى الطعم، وتنتشر في العديد من المناطق والبلدان الاستوائية، وتعتبر المكسيك موطنها الأصلي.

وتحتوي الجوافة على نسب جيدة من فيتامينات، وعناصر غذائية مهمة للجسم، كما تعد من الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في منع نمو الأورام السرطانية ووقف انتشارها والقضاء عليها، كما تساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وغيرها من الفوائد.