أعلنت مجموعات "الشباب الثائر" اليوم الخميس، تعليق فعالياتها على حدود قطاع غزة، والتي انطلقت منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري؛ نصرة للأسرى في سجون الاحتلال والمسجد الأقصى المبارك.

وقال "الشباب الثائر" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "نُعلن عن تعليق فعالياتنا على السلك الزائل، وذلك بعد تدخل الوسطاء (دون ذكر أسمائهم)".

وأضاف البيان أنّ "الوسطاء أبلغوهم بتعهدات، أن الاحتلال سيلتزم بوقف إجراءاته القمعية بحق أسرانا الأبطال كما سيمتنع عن الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى، وإخواننا المقدسيين وعدوانه المستمر على حرمة الأقصى".

وجاء في البيان: "كما تعهد الوسطاء بأن هناك إجراءات للتخفيف عن شعبنا في قطاع غزة".

وأكد "الشباب الثائر" أنهم "على أهبة الاستعداد والجهوزية للعودة للحراك الشعبي الثائر، في حال لم يلتزم العدو بتعهداته للوسطاء".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت اليوم، أن وسطاء قطريون ومصريون، ومن الأمم المتحدة كثفوا وساطتهم بين فصائل المقاومة، والاحتلال؛ من أجل "منع تدهور الأوضاع الأمنية ووصولها إلى حالة الحرب".

وأول أمس الثلاثاء، وصل المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون؛ في إطار العمل لاستعادة الهدوء، محذرًا من تدهور الأوضاع في القطاع غزة، وإمكانية عودة التصعيد بين الاحتلال، وفصائل المقاومة.

ومنذ منتصف أيلول، نظم فلسطينيون قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، فعاليات شعبية وجماهيرية تخللها إطلاق عشرات البالونات الحارقة والمتفجرة في اتجاه مستوطنات الغلاف، نصرةً للمسجد الأقصى ومدينة القدس، وتضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وللمطالبة برفع الحصار المتواصل على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

وتعمد الاحتلال، خلال تلك الفترة، ملاحقة المتظاهرين على الحدود، بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز، ويترافق ذلك، مع قصفٍ إسرائيلي شبه يومي، يستهدف نقاط رصد تابعة لفصائل المقاومة في مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة.