اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خمسة مرابطين مقدسيين، من محيط المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء على مجموعة منهم، تزامنًا مع اقتحامات واسعة يشهدها المسجد منذ ساعات الصباح؛ احتفالًا بعيد العرش العبري، الذي يستمر حتى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت مصادر محلية، إنّ قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على مجموعة من المرابطين المقدسيين، خلال تواجدهم في طريق باب السلسة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، قبل أن تعتقل 5 منهم.
وأضافت المصادر أن المعتقلين هم، هنادي حلواني، وعايدة الصيداوي، ونظام أبو رموز، وطارق داعور، وأبو بكر الشيمي، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي تزامنًا مع إفراغ المصلين بالقوة من باحات "الأقصى".
ويشهد الأقصى اقتحامات واسعة منذ ساعات الصباح، إذ وصل عدد المستوطنين المقتحمين 1165، احتفالًا بعيد "العرش"، الذي توعدت جماعات "الهيكل" خلاله بكسر الأرقام السابقة لأعداد المقتحمين، قائلةً إنها ستوفر لأجل ذلك الموصلات المجانية من مختلف المناطق، كما ستوفر الوجبات الخفيفة على باب المغاربة.
وشارك في اقتحامات اليوم شريحة واسعة من الأطفال والنساء الذين جاؤوا برفقة عائلاتهم، كما شارك جنود وضباط في جيش الاحتلال مرتدين ملابسهم المدنية.
وأفاد شهود عيان أنّ "عددًا كبيرًا من المستوطنين، تجمعوا بعد اقتحامهم المسجد، قرب بوابة السلسلة وأقاموا حلقات رقص استفزازية ورفعوا هتافات عنصرية".
وسبق اقتحامات اليوم قيام شرطة الاحتلال، بمداهمة مصليات القبلي والمرواني والرحمة؛ بحثاً عن مرابطين قد يكونوا مكثوا في هذه المصليات.
وأثرت اقتحامات المستوطنين على وصول مئات التلاميذ إلى مدارسهم، سواء في المسجد الأقصى حيث تقع مدرستي الأقصى الشرعية للبنين والبنات، أو في باقي مدارس البلدة القديمة.
وتزداد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين قبل وبعد الظهر من الأحد إلى الخميس، بدءا من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، مرورا بالمصلى القبلي والسور الشرقي ثم الشمالي حتى المغادرة من باب السلسلة.
وصدرت دعوات فلسطينية ومقدسية عديدة، لمجابهة اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى.