قال رئيس بلدية البيرة إسلام الطويل، إنّ الديون المتراكمة على الحكومة لصالح بلدية البيرة تصل إلى 100 مليون شيكل، مطالباً إياها بالإيعاز لوزارة المالية بصرف هذه المستحقات من أجل تطوير أعمال البلدية، وتدشين مشاريع استراتيجية تخدم المدينة وسكانها.

وأوضح الطويل في حوارٍ خاص مع "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، أنّ الخطط التنموية للبلدية ومشاريعها تتوقف بسبب عدم تحويل تلك المستحقات لصالح البلدية، لافتاً أنّ بلديته هي صاحبة أعلى مبلغ مديونية على الحكومة على مستوى الوطن.

وأكّد أنّ وزارة الحكم المحلي تمنع على البلدية تحصيل ضريبة الأملاك بشكل مباشر كغيرها من البلديات، وأحالت هذا الملف لوزارة المالية، موضحًا أن "تراكم هذه الأموال وعدم تحويلها إلى البلدية يقلل من دخلها ويمنعها من بناء خططها التنموية".

وبين "ضيف سند"، أنّ المراسلات والمطالبات الدورية من البلدية لوزارة المالية لا تتوقف من أجل تحويل هذه الأموال، "إلا أنّ ما تفعله الوزارة فعلياً، صرف مليون شيكل بين فترةٍ وأخرى، وهو ما لا يساهم بالحد الأدنى في إنجاز مشروع بأكمله".

ووفق الطويل، تُقدر الموازنة السنوية لبلدية البيرة  بـ70 مليون شيكل، منها 40 مليون رواتب موظفين، و25 مليون تشغيلية، معلناً استعداد البلدية الكامل للجباية بشكل مباشر، داعياً وزارة الحكم المحلي لرفع توصية لوزارة المالية لشمول البلدية إلى البلديات المسموح لها بجباية ضريبة الأملاك مباشرة.

وأكّد، أنّه لا يوجد أي مبرر لتأخير المديونية، قائلًا: إنّ هذا الأموال يمكن للبلدية أن تبني مشاريع استراتيجية وتحل أزمات كثيرة عالقة في المدينة، ويمكنها المساهمة في سد الالتزامات اليومية والشهرية للبلدية.

الاستعداد للشتاء

وحول استعدادات البلدية لاستقبال فصل الشتاء، أكّد الطويل، أن طواقم البلدية تقوم بجولات تفقدية دورية لكافة العبارات ومصارف المياه؛ من أجل تنظيفها وتسليكها وتهيئتها لاستقبال فصل الشتاء.

وأشار إلى أنّ البلدية وضعت خططاً لمعالجة الخلل في بعض المناطق بالمدينة خلال فصل الشتاء الماضي، وطرحت عدة عطاءات لعمل اللازم ومعالجة الخلل في تلك المناطق.

ودعا الطويل، المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات ونشرات التوعية التي تصدر عن البلدية، والتعاون والتواصل معها عبر قنواتها المعروفة.

وتعتبر مدينة البيرة من مدن فلسطين العريقة، وهي متصلة البناء مع مدينة رام الله، وقد أصبحتا وكأنهما مدينة واحدة، وتقع على طريق رئيسي، وترتفع 884 متراً عن سطح البحر وتبلغ مساحة أراضيها 22045 دونماً، ويقدر سكانها الآن حوالي 80 ألف نسمة.