أكدت رئاسة الجمهورية التونسية، وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشددةً على حقه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيه المحتلة.

جاء ذلك، في بيانٍ للرئاسة التونسية، اليوم السبت، عقب عملية طوفان الأقصى التي أعلنتها كتائب القسام صباح اليوم، ونفّذت هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وبحسب البيان، فإن تونس تعبر عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن غلاف غزة أرض فلسطينية ترزح تحت الاحتلال منذ عقود، ومن حق الفلسطينيين استعادتها مع كامل الأرض الفلسطينية".

وشدد على أن الفلسطينيين من حقهم إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ودعا أصحاب الضمائر الحية حول العالم، إلى الوقف مع الفلسطينيين، مشيرًا إلى المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أنه "على العالم كله ألا يتناسى مذابح العدوّ في الدوايمة وبلدة الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها، ومئات الآلاف الذين هُجّروا من ديارهم وسُلبت منهم أراضيهم".

وتابع على العالم أن يعترف بحق المقاومة المشروعة للاحتلال، لا أن يعتبرونها اعتداء وتصعيدا.

ودعت الرئاسة التونسية، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية من أجل وضع حد للاحتلال الغاشم لكل فلسطين، ولإمعان الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وفجر اليوم السبت، بدأت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف الصواريخ صوب مدن ومستوطنات الاحتلال، تزامنًا مع عمليات تسلل وإنزال بري، لمستوطنات الغلاف، اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة لا تزال متواصلة في بعض المناطق.

وتمكنت المقاومة في "طوفان الأقصى" من إسقاط قتلى وآلاف الجرحى صفوف الاحتلال الإسرائيلي كما تمكنت من الإيقاع بعدد كبير من الأسرى.

واعترف الاحتلال حتى الآن، بمقتل 250 إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 1500، بينهم 290 بحالة خطيرة، وفقًا لآخر تحديث للإسعاف الإسرائيلي.

في المقابل، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق مختلفة بقطاع غزة ولا تزال متواصلة، ارتقى على إثرها 232 شهيدًا و1700 جريح من الفلسطينيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.