قال رئيس مكتب شؤون القدس في حركة "حماس"، هارون ناصر الدين، إن معركة "طوفان الأقصى"، بدأت باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات وأهل القدس، وسينتهي بافتتاح عهد جديد وفرض معادلات جديدة.

وأشاد ناصر الدين، خلال تصريح صحفي، اليوم الاثنين، وصل "وكالة سند للأنباء"، ببطولات الفلسطينيين الذين هبوا للانخراط في "طوفان الأقصى"؛ وأشعلوا نقاط المواجهة والتماس معه في كل المناطق.

وأكد أن هذه المعركة فتحت عهدا جديدا لأهلنا في فلسطين عامة وفي مدينة القدس خاصةً بأنها ليست وحدها، وبأن المقاومة لن تسمح للعدو بالاستفراد بها مهما كلفت المعركة من أثمان.

وحذر ناصر الدين من أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال أن يحوّل المسجدين الأقصى والإبراهيمي إلى ثكنة عسكرية ومزار ديني للمستوطنين.

وبين أن الفلسطينيين سيتصدى لكل سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجدين الأقصى والإبراهيمي والسيطرة على مدينة القدس.

ودعا ناصر الدين الفلسطينيين في مدينة القدس إلى الاشتباك مع الاحتلال في كل المحاور والحواجز، وأن يكونوا في طليعة المقاومة لكسر حصار الاحتلال، الذي يستهدف تهجيرهم وتهويد المدينة.

و"طوفان الأقصى" عملية عسكرية نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" بشكل متزامن برًا وبحرًا وجوًا، في السادسة والنصف من صباح أمس السبت، وأعلن عنها القائد العام للقسام محمد الضيف، حيث أكد أنها جاءت لوضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال المتكررة.

وجرى خلال الضربة الأولى لـ "طوفان الأقصى"، إطلاق 5 آلاف صاروخ صوب مستوطنات ومدن الاحتلال، وتسلل المئات من المقاومين إلى مستوطنات غلاف غزة، وتنفيذ عمليات إطلاق نار، تطورت لاحقًا لاشتباكات مسلحة في أكثر من موقع مع شرطة الاحتلال والمستوطنين، أسفرت عن قتلى وجرحى وأسرى.

واعترف جيش الاحتلال، بأن كتائب القسام أسرت جنودًا وضباطًا، دون أن يحدد عددهم، لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قال إن ما بحوزة القسام من أسرى هو عدد كبير وهم جنود وضباط، وهذا العدد كفيلٌ بتحرير جميع الأسرى، كما أكدت "سرايا القدس" أيضًا أنها أسرت عددًا من جنود الاحتلال.