تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قصفها لمستوطنات ومدن الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التالي، تزامنًا مع استمرار الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال في مستوطنات غلاف غزة، ضمن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام فجر السبت الماضي.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين بفعل ضرابات المقاومة إلى 800، فيما نقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن مصدر رسمي لم تسمه، أن عدد القتلى لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه.
ودوت صفارات الإنذار مساء اليوم، في عسقلان وورعيم ومفكعيم وبيت شيكما وبات هدار، وفي المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وفي القدس، دوت صافرات الانذار في مستوطنات عين نكوبا، بيت رافا، عين كارم، بيتار عليت، بسغات زئيف.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بتسجيل 9 إصابات جراء صواريخ المقاومة التي سقطت على مستوطنات القدس، فيما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بإصابة منزل بشكل مباشر في مستوطنة بيتار عليت.
وفي السياق، أكدت نجمة داوود الحمراء وقوع 4 إصابات في مستوطنة "بيتار عيليت" قرب بيت لحم، بعد سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في المستوطنة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة مستوطن بجروح متوسطة جراء القصف الصاروخي من قطاع غزة.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، عن توجيه ضربة صاروخية بـ 80 صاروخاً لمدينة عسقلان رداً على قصف البيوت المدنية، فيما قصفت سرايا القدس مدينة نتيفوت بصواريخ بدر 3.
وظهر اليوم أطلقت كتائب القسام دفعة كبيرة من الصواريخ على القدس وتل أبيب، وصفها مراسل الإذاعة العامة الإسرائيلية، بأنها الأعنف منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" فجر يوم السبت الماضي.
وأكدت مصادر إسرائيلية وشهود عيان، أن صواريخ سقطت في شارع رقم 1 الواصل بين القدس وتل أبيب، وفي قرية عين رافا غرب القدس، وقرب "بن غوريون" في اللد، وفي رعنانا.
وتصاعدت أعمدة الدخان من عدة مناطق في القدس إثر سقوط الصواريخ عليها، والتي شددت القسام أنها تأتي ردًا على استهداف منازل ومساجد في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وأسفرت عن عدد كبير (لم يتم حصره حتى الآن) من الشهداء والجرحى.
وبالتزامن مع هذه الدفعة، جرى إطلاق 120 صاروخًا على بلدة سديروت ومدينة عسقلان، وحققت بالفعل إصابات مباشرة في مباني، موقعة 4 إصابات على الأقل، بينها إصابتان بحالة خطيرة.
ومع ساعات الصباح الأولى، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة بفعل صواريخ المقاومة، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين مقاومين وجيش الاحتلال قرب مفرق شاعر هنيغف.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد صرّح في وقتٍ سابق من صباح اليوم الاثنين، بأن الاشتباكات مع مقاتلي القسام تدور في 6 مناطق بغلاف غزة.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الليلة عن قصف مطار بن غوريون، ردًا على استهداف المنازل، بالإضافة إلى رشقات صاروخية كبيرة على عسقلان، وكذلك أعلنت سرايا القدس عن قصف تل أبيب.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد توجّيه ضربة صاروخية كبيرة لتل أبيب ومدن المركز رداً على المجازر بحق المدنيين وقصف البيوت المدنية، ضمن معركة "طوفان الأقصى".
تقديرات بوصول أعداد القتلى الإسرائيليين إلى 1000
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فجر اليوم، على موقعها الرسمي، أن التقديرات تشير إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين سيصل إلى 1000، وعدد الأسرى يتراوح ما بين 150 لـ 200 دون مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الصحيفة، عن فقدان مصورها روعي عيدان، خلال تصويره تسلل مقاومين من غزة في بداية معركة طوفان الأقصى، هذا بالإضافة لمقتل زوجته.
في غضون ذلك، أكد جيش الاحتلال 800 إسرائيلي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، فيما أفادت القناة 12، بوصول عدد الجرحى إلى 2315، بينهم 365 في حالة من خطيرة إلى حرجة.
ومن بين الجرحى الإسرائيليين 25 في حالة حرجة و340 إصاباتهم خطيرة، و449 وصفت حالتهم بالمتوسطة، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس".
يُتبع..
