قالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، إن إدارة سجون الاحتلال اتخذت "إجراءات انتقامية جماعية" بحق الأسرى في السجون الإسرائيلي، تزامنًا مع تواصل وتضاعف العدوان عليهم.

وأشار "نادي الأسير" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، إلى أن هناك تخوفات كبيرة جدًا ومضاعفة من إقدام الاحتلال على الاستفراد بالمعتقل كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 69 يومًا واغتياله.

ونوه إلى أن الاحتلال فرض على الأسرى حالة عزل مضاعفة، لا سيما المعتقل الفسفوس؛ بوقف زيارات المحامين. مؤكدًا وجود صعوبات بالغة تواجهها المؤسسات في متابعة أوضاع الأسرى.

وجاء في البيان: "منذ اليوم الأولى على معركة طوفان الأقصى، والهجمة الانتقامية التي شرعت بها إدارة السجون، توجه نادي الأسير وعائلة المعتقل كايد الفسفوس برسالة ونداء عاجل للصليب الأحمر الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ حياته، في ظل التعقيدات الحاصلة والمضاعفة في متابعة قضيته من قبل المؤسسات الحقوقية".

وأوضح: "وفقًا لآخر زيارة تمت للفسفوس يوم 4 أكتوبر الجاري، فقد كان يعاني من أوضاع صحية خطيرة للغاية، ورغم كل المحاولات التي سبقت هذه المرحلة بنقله إلى مستشفى مدني، فإن الاحتلال أصر على احتجازه وعزله في الرملة".

وطالب "نادي الأسير"، الصليب الأحمر الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية، بأخذ دورها اللازم الذي يتناسب مع متطلبات هذه المرحلة وحالة الحرب، والمخاطر الكبيرة والمضاعفة على مصير المعتقل الفسفوس، وكافة الأسرى.

وعزلت إدارة سجون الاحتلال الأسير الفسفوس منذ بداية إضرابه المفتوح عن الطعام في ظروف وإجراءات تنكيليه في عزل سجني النقب وعسقلان، ونقلته إلى "عيادة" سجن الرملة التي تفتقد إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية منذ عدة أيام.

والأسير كايد الفسفوس (34 عامًا) أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وخاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو/ أيار وبداية شهر يونيو/ حزيران المنصرم، استمر لـ 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضراباً ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لـ 131 يومًا.