تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بنزوح 263 ألف فلسطيني على الأقل من منازلهم، وفق معطيات نشرتها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وقال المكتب الأممي، إن هذا العدد مرشح للارتفاع، محذرا من أن تلبية الاحتياجات الرئيسية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للذين لم ينزحوا.
ونبّه إلى أنّ عمليات القصف دمرت أكثر من 1000 وحدة سكنية، فيما ألحقت أضرارا بالغة في 560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن.
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نزوح نحو 250 ألف فلسطيني داخل غزة، مضيفةً أنّ "معظم هؤلاء النازحين لجأوا إلى مدارس الوكالة، ويعيشون ظروفا صعبة".
وتشير البيانات إلى أن 175 ألفا من الفلسطينيين نزحوا إلى 88 مدرسة تابعة للوكالة الأممية في قطاع غزة.
كما لجأ أكثر من 14 إلى 12 مدرسة حكومية، في حين يعتقد أن نحو 74 ألفا يقيمون مع أقارب وجيران، أو اضطروا للجواء إلى كنائس ومرافق أخرى.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه بعد إعلان "إسرائيل" فرض الحصار الكامل على قطاع غزة، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني أصلا في القطاع الفقير.
وتواصل طائرات الاحتلال منذ خمسة أيام قصفها لمنازل المدنيين وأحياء مأهولة وتجمعات للمواطنين، في مختلف محافظات قطاع غزة، دون سابق إنذار، ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء، وإصابة المئات.
وبحسب آخر تحديثٍ صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد ضحايا العدوان بلغ حتى صباح اليوم 950 شهيدًا إضافة لأكثر من 5 آلاف جريح، بينهم عشرات الأطفال والسيدات.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى شلل مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية وإغلاق مختلف الأسواق التجارية، وبات القطاع على أعتاب أزمة غذائية كبيرة في ظل توقف استقباله أي سلع منذ اندلاع الحرب، ولا سيما بعد إغلاق معبر رفح مع مصر لأجل غير مسمى على خلفية القصف الإسرائيلي، والتهديد بضرب أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية قادمة عبر المعبر.