تُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قصف مستوطنات ومدن الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، ضمن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام فجر السبت الماضي؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والأسرى.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300 قتيلًا منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

وردًا عل استهداف المدنيين في قطاع غزة وعمليات التهجير القسري التي يُنفذها طيران الاحتلال، قالت كتائب القسام إنها استهدفت مدينة بئر السبع المحتلة برشقات صاروخية.

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن كتائب القسام قصفت عسقلان وأسدود بعشرات الصواريخ رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

وذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، سقوط صواريخ شرق نتانيا وبلدة قلنسوة وشمال الضفة الغربية، ومستوطنات غلاف غزة صباح اليوم.

ودوّت صفارات الإنذار، في مستوطنات كفار عزة، ودوروت، وناحال عوز، ومفلاسيم، وسديروت، وايبيم ونير عام، وياخين، وكيسوفيم، ونيريم والعين الثالثة بمحيط غلاف غزة.

وكشفت "كتائب القسام" النقاب عن استهداف مستوطنة "بيت شيمش" المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة غربي مدينة القدس المحتلة، بعدة صواريخ.

ونوه الإعلام الإسرائيلي إلى أن صفارت الإنذار دوّت بعد ظهر اليوم في مستوطنة بيت شيمش بالقدس.

وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن حوالي 2000 مقاوم من كتائب القسّام تسللوا إلى غلاف غزة في بداية العملية يوم السبت الماضي، وتمكنوا من العودة إلى القطاع.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن "حماس" دخلت قتالا قد يستمر شهرا وهذا واضح من وتيرة إطلاق الصواريخ المتوصلة من قطاع غزة.

وأوضحت أنه تم إجلاء عشرات آلاف الإسرائيلين من 24 بلدة في غلاف غزة، 50%من الإسرائيليين في البلدات قرب الحدود مع لبنان شمال فلسطين، حتى الآن.

ومساء اليوم، صرحت "كتائب المجاهدين" بأن مقاوميها قصفوا ناحل عوز ونيريم وسيدروت برشقات صاروخية خلال اليوم الخميس، رداً على تصاعد العدوان الغاشم الذي يقوم به العدو الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزة.وذكر الإعلام الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت في أسدود وعسقلان وشتوليم ولاخيش وكارميا وزيكيم وغان يفنه وبني داروم، تزامنًا مع إعلان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق رشقة صاروخية كبيرة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" أنها دكت موقع "نحال عوز" بقذائف الهاون من العيار الثقيل. بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن اشتباكًا مسلح وقع مع مقاومين فلسطينيين في تجمع كيسوفيم في غلاف غزة.

ولفتت "سرايا القدس" النظر إلى أنها قصفت أفشلوم والعين الثالثة برشقة صاروخية، ضمن معركة "طوفان الأقصى".

ونوهت إلى أن مجاهديها قصفوا بعدة قذائف وصواريخ قاعدة "حتسريم" الجوية، وقاعدة "رعيم" العسكرية وناحل عوز وكيسوفيم برشقة صاروخية، ضمن معركة "طوفان الأقصى".

ودوّت صفارات الإنذار في كل من عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، عقب إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية تجاه أهداف الاحتلال العسكرية.

وصرح الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بأن "تم إطلاق 3500 صاروخ في غلاف غزة و1000 صاروخ خارج غلاف غزة فور دخول القسام".

واستمرارًا لتغطية التطورات الميدانية، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن مدينة عسقلان المحتلة تعرضت لرشقات صاروخية، وذلك تزامنًا مع إعلان القسام استهداف عسقلان بالصواريخ ردًا على تهجير المدنيين في غزة.

وفي وقت سابق، طلبت الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي من سكان الحدود الشمالية التوجه إلى الملاجئ فورا، وفقًا للقناة "14" الإسرائيلية، بينما ذكرت "إذاعة جيش الاحتلال" بأن اشتباكًا مسلحًا اندلع بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين في "كيسوفيم".

 

 

وبعد منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، بعد رشقات صاروخية نفذتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، لا سيما "سرايا القدس" و"كتائب القسام".

وتمكنت كتائب القسام من إطلاق صاروخي أرض-جو من طراز "متبر1"، تجاه طائرات الاحتلال في سماء خانيونس، كذلك استهداف مسيّرة إسرائيلية من نوع "هيرمز" في سماء المحافظة الوسطى بـ 3 صواريخ من نفس الطراز السابق.

وخلال ساعات مساء أمس الأربعاء، ردت كتائب القسام على تهجير المدنيين، بتوجيه ضربةً صاروخيةً كبيرة إلى مدينة عسقلان، فيما أعلنت القناة الـ 14 الإسرائيلية عن إصابة مباشرة لمبنى في عسقلان بعد إطلاق صواريخ جديدة من غزة.

وقصفت صواريخ المقاومة عدة مدن منها بئر السبع، أسدود، تل أبيب، وسديروت، وطالت كذلك مطار "بن غوريون"، رداً على استهداف المدنيين.

وضمن معركة "طوفان الأقصى"، وجهت سرايا القدس ضربات صاروخية مكثفة تجاه تل أبيب وأسدود وعسقلان والمدن والمستوطنات في غلاف غزة.

وقصفت سرايا القدس بتوقيت البهاء عند الساعة التاسعة مساءً، كلاً من تل أبيب وعسقلان وسديروت؛ رداً على المجازر واستهداف البيوت المدنية.

ودوت صافرات الإنذار في مستوطنة "جيفع بنيامين" قرب حزما شمال القدس، كما دوت في علوميم وناحال عوز بغلاف غزة، بينما ذكرت قناة كان الإسرائيلية، أن صفارات الإنذار دوت في المستوطنات الشمالية.

إلى هذا، أعلن حزب الله اللبناني، عن استهداف موقع إسرائيلي بالصواريخ الموجهة، مؤكداً وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في لبنان.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد القتلى في جنود الاحتلال 189 جندياً، حيث نشر الجيش أسماء 20 قتيلاً جديداً من جنوده، مشيراً إلى أن غالبية الجنود القتلى لقوا حتفهم على الحدود مع قطاع غزة.

وفيما يتعلق بأسرى الاحتلال، أشار المتحدث جوناثان كونريكوس في بث مباشر عبر صفحة الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إلى أن هذه الحصيلة ليست نهائية.

وأضاف: "حماس تحتجز عشرات الأسرى بينهم الكثير من مزدوجي الجنسية من دول بينها أمريكا وبريطانيا وإيطاليا والأرجنتين".

وفي السياق، نشرت فضائية الجزيرة فيديو مصور أظهر عناصر من "كتائب القسام" خلال إطلاق سراح مستوطنة إسرائيلية رفقة طفليها قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد التحفظ عليهم خلال الاشتباكات.