تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معركة "طوفان الأقصى" لليوم الـ 19 على التوالي، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه.

واستهدفت المقاومة الفلسطينية؛ لا سيما "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة "حماس" و"سرايا القدس"؛ الجناح المُسلح للجهاد الإسلامي، مستوطنات ومعسكرات الاحتلال ومدنه الرئيسية، ردًا على جرائمه المتواصلة وارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين.

المقاومة ترد على المجازر..

وقصفت كتائب القسام، مساء اليوم الاربعاء "تل أبيب" مجددا، كما قصفت أسدود برشقة صاروخية، رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

ودوت صفارات الإنذار في "ريشون لتسيون" و"بات يام"، وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط بشكل مباشر على مبنى سكني في "ريشون لتسيون".‏

ووردت أنباء عن سماع دوي انفجارات ضخمة شمال شرق تل أبيب، وتحدثت تقارير عن رصد 4 صواريخ في المنطقة، وذكرت نجمة داود الحمراء أن 4 مستوطنين أصيبوا جراء قصف صاروخي من غزة على تل أبيب.

فيما قصفت سرايا القدس منطقة "إيرز" برشقة صاروخية، ودوت صفارات الإنذار في "زيكيم" و"نتيف هعسراه" بغلاف غزة.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، قصفت "كتائب القسام"، "تحشدات" لجيش الاحتلال داخل كيبوتس "ناحل عوز" بقذائف الهاون، بالإضافة لاستهداف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية

وأعلنت "القسام" أنها قصفت "إيلات" بصاروخ "عياش 250"، ومدينة حيفا المحتلة بصاروخ "R160" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

ومساء اليوم، استهدفت "كتائب القسام" بصاروخ "متبّر"، طائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "هيرمز 450" في سماء خانيونس.

وقالت "سرايا القدس"، إنها قصفت، اليوم الأربعاء، "نير عام" وعسقلان المحتلة ومجمع صوفا وأشكول، برشقة صاروخية، ردًا على استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين.

بينما صرحت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، بأنها قصفت جنوب مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية.

صفّارات الإنذار لا تتوقف..

ودوّت صفارات الإنذار في "ناحل عوز" وجنوب حيفا والكرمل وكيبوتس العين الثالثة وكيسوفيم وعسقلان، وزيكيم والمنطقة الصناعية، وكريات شمونة على الحدود اللبنانية، وكفار جلعاد في الجليل الأعلى، ونير عوز، وماغن، ونتسيف هعسراه، ونيريم، وتل أبيب، وريشون ليتسيون.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال سماع دوي انفجار كبير في "إيلات". وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الصاروخ الذي وصل من غزة إلى "إيلات" انفجر قرب قاعدة عسكرية للجيش.

وفيما بعد، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن صفارات الإنذار فعلت في منطقة الكرمل. منوهًا إلى أن "سبب تفعيل الصفارات ما زال قيد الفحص".

وكشف جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، تحت بند "سمح بالنشر"، النقاب عن مقتل الرقيب الأول زيف دادو؛ وهو مشرف لوجستي في الكتيبة 51 في لواء جولاني، في هجوم 7 أكتوبر بغلاف غزة. منوهًا إلى أنه بوفاة "دادو" ارتفع إجمالي عدد الجنود الذين قتلوا في الحرب إلى 309.

وأقرّ موقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي، بأن "الجيش فشل مجددًا بعد عملية تسلل مقاتلي القسام إلى زيكيم، أمس".

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت كتائب القسام أن قوة من الضفادع البشرية التابعة لها تمكنت من التسلل بحرًا والإبرار على شواطئ "زيكيم"، وخاضت اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة.

وقصفت "كتائب القسام" أمس الثلاثاء تل أبيب ومستوطنات قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، موقعة 3 إصابات في "ريشون لتسيون" و"حولون".

وأصيب عدد من المستوطنين بجروح، كما أصيب منزل بشكل مباشر في مستوطنة "الفي منشيه" قرب قلقيلية، جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.

وبينت القناة 14 الإسرائيلية أن الصاروخ الذي سقط في "الفي منشيه"، يحمل رأسا حربيا يبلغ حوالي 60 كجم، وهذه صواريخ كروز، وهي نسخة إيرانية من صاروخ روسي يسمى kh55.

إلى ذلك، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء": "إذا دخل العدو براً، فستكون صفحة جديدة ومجيدة لشعبنا، وهزيمة تاريخية وغير مسبوقة للاحتلال".

من ناحيته، أقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفشل الأمني الذي مني به الاحتلال في معركة "طوفان الأقصى"، وقال خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم: "سيتعين على الجميع تقديم إجابات حول الفشل الأمني في غلاف غزة، بما في ذلك أنا، لكن بعد الحرب".

الجبهة الشمالية تُواصل الاستنزاف..

وفي سياق متصل، واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) اليوم الأربعاء، الرد على جرائم الاحتلال وقصف مواقعه بصواريخ موجهة في الجليل والجنوب اللبناني، في عملية استنزاف مُنظمة.

وأكدت إذاعة "جيش الاحتلال"، إطلاق صاروخ موجّه من لبنان تجاه مستوطنة "أفيفيم" بالجليل، بينما أعلن حزب الله في وقت سابق إطلاق صواريخ مضادة للدروع من جنوب لبنان باتجاه ذات المستوطنة.

وقال مراسل قناة "الميادين" اللبنانية، إن جيش الاحتلال استهدف أطرف بلدة عيترون، بقصف مدفعي، ومواقع في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، جنوبي لبنان.

وفي وقت سابق، ادعى جيش الاحتلال، بأن "قواته هاجمت خلية كانت تعد لإطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة مزارع شبعا".

وأطلق الليلة الماضية صاروخ تجاه موقع عسكري إسرائيلي في رأس الناقورة، وقال "حزب الله" اللبناني إن المقاومة استهدفت ثكنة "برانيت" بأسلحة صاروخية وقذائف مدفعية، وحققت إصابات مباشرة.

التهجير بالتهجير..

وتجاوزت أعداد المستوطنين الذين هجّرتهم سلطات الاحتلال من المدن الرئيسية والمستوطنات في عسقلان وسديروت وغلاف غزة، بعد استهدافها برشقات صاروخية من المقاومة، ردًا على تهجير وقتل المدنيين، إلى أكثر من 200 ألف مستوطن، وفق الإعلام العبري.

وبيّنت "الجبهة الداخلية" التابعة لسلطات الاحتلال، أنه تم "إجلاء أكثر من 19 ألفًا حتى الآن من سكان بلدة كريات شمونة، قرب الحدود مع جنوب لبنان، وأن عمليات الإجلاء تنتهي اليوم".