قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، إنه يتوقع "أعمالًا استباقية" من محور المقاومة في الساعات القادمة. مؤكدًا: "كل الخيارات والسيناريوهات ممكنة أمام حزب الله".

وأردف في تصريحات نقلتها عنه وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية: "لقد تم تقدير كل شيء بشكل صحيح في الحسابات، ولن يسمح قادة المقاومة للكيان الصهيوني بالقيام بأي إجراء في المنطقة".

ونوه الوزير الإيراني محذرًا: "إذا لم ندافع عن غزة اليوم فسنضطر غدا للتعامل مع القنابل الفسفورية الإسرائيلية بمستشفياتنا".

وأشار إلى أنه أجرى محادثات مع قادة حركة "حماس". مضيفًا: "قالوا إن هناك استعداد للإفراج عن الأسرى المدنيين فور تغير الوضع".

وأشار إلى أن طهران طلبت اجتماعًا لوزراء منظمة التعاون الإسلامي. منتقدًا بيان جامعة الدول العربية حول العدوان الإسرائيلي "بيان الجامعة العربية لم يكن البيان المتوقع".

وذكر أنه أجرى اتصالًا مع وزير الخارجية المصري، وطلب منه توفير ممر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعن معركة "طوفان الأقصى"، صرح وزير الخارجية الإيراني: "سبعة أجهزة مخابرات تعمل لصالح إسرائيل، لكن لم يصدر أي تحذير في هذه العملية، وفي السابع من أكتوبر انهار النظام الإسرائيلي المزيف، وبسبب الضعف نقل نتنياهو المعركة إلى البيوت في قطاع غزة".

وأمس الأحد، بحث وفد من حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، آخر التطورات المتعلقة بمعركة طوفان الأقصى ونتائجها، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ووفد إيراني رفيع المستوى.

ولليوم العاشر على التوالي يواصل جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها ومنازل على رؤوس ساكنيها ومرافق صحيّة وطرق ومفترقات عامة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 2800 شهيد، ومئات آلاف الجرحى في صفوف المدنيين.

هذا قد أُبلغت الجهات الطبيّة بوجود 1200 مفقود تحت أنقاض منازلهم، من بينهم 500 طفل، فيما ارتكب مجازر بحق 371 عائلة وصل من ضحاياها للمستشفيات 1981 شهيدا حتى عصر اليوم العاشر من العدوان.