الساعة 00:00 م
الأحد 12 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاطر: حرب غير مسبوقة على الأسيرات والضرب هو التطور الأخطر

استمرار تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها..

محدث أكثر من 3300 شهيد.. اليوم الـ12 للعدوان شلال الدم يتدفق والعالم يتفرج

حجم الخط
WhatsApp Image 2023-10-18 at 18.13.11.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

في قطاع غزة، لا صوت يعلو على صوت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تصب حممها فوق رؤوس المدنيين في منازلهم، كل منهم ينتظر لحظة خلاصه بصاروخ يضع حدًا للرعب الذي سكن قلبه، ويراكم حجار منزله فوقه.

رائحة الموت تنتشر في كل مكان، ومشاهد الدمار طالت كل أحياء ومخيمات وبلدات القطاع المنكوب.

إنه اليوم الثاني عشر للعدوان، لا شيء تغيّر، السماء لا زالت تستقبل عشرات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وطائرات الرعب تكثف من غاراتها في كل مكان، فلا مكان مستثنى، ولا مكان آمن هناك.

مشهد مئات الجثث الملقاة على أرض مستفى المعمداني، بعد المجزرة المروعة التي شهدها، لم تشبع شهوة القتل لدى الاحتلال، فواصل قصفه، وسلسلة غاراته، لتتركز في أحياء الزيتون والشجاعية والشيخ رضوان، والمحافظة الوسطى بقطاع غزة.

عدّاد الشهداء لم يتوقف عن الدوران منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، حتى وصل عددهم لأكثر من 3300 شهيد و11000 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق المعطيات التي تمكنت وزارة الصحة من إحصائها حتى صباح اليوم الأربعاء.

وزيرة الصحة مي الكيلة، أشارت بدورها للنقص الحاد بالأدوية في قطاع غزة، ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان مخاطر تفشي الأمراض السارية.

في حين أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن الوضع في غزة بات خارجا عن السيطرة.

 

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، ظهر اليوم الأربعاء، عن انتشال عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي محفوظ وعاشور بخانيونس جنوبي القطاع.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي أرضا زراعية بمنطقة شعشاعة شرق جباليا شمال القطاع، ومنزلًا بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.

واستشهد7 مواطنين على الأقل وأصيب 40 آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية على خانيونس، كما قصفت طائرات الاحتلال هدفًا في قيزان النجار جنوب خانيونس.

خبز مغمس بالدم..

وفي جباليا شمال القطاع، كان أكثر من 37 مواطنًا على موعد مع الشهادة، فجر اليوم، بعد أن أغارت طائرات الاحتلال على مناطق القصاصيب وحليمة السعدية، وفق وزارة الداخلية الفلسطينية.

وقبل أن يطلع الصباح، ورغم الموت الذي يحوم في الأجواء، كان عدد من العاملين في مخيز البنا في حي النصيرات وسط القطاع، يعملون بما تبقى لديهم من دقيق لتحضير الخبز للمواطنين الذين يصطفون أمامه بطوابير طويلة كل يوم؛ للحصول على حصتهم الشحيحة بالحرب، لكن صواريخ الاحتلال عجنت دقيقهم بدمائهم، وتحولت رائحة الخبز الساخن لرائحة رماد ودخان وموت.

وأعلن عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين جراء استهداف المخبز أثناء تواجد العاملين فيه.

وفي إطار استهداف المنازل، فقد قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الجزار برفح جنوب القطاع، ما أدى لارتقاء 3 شهداء و12 مصاباً، إضافة لاستشهاد وإصابة عدد غير معروف باستهداف منزل لعائلة لبد قرب مسجد اليرموك بغزة.

واستهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد بخانيونس، ومنزل عائلة أبو بكر في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومنزل لعائلة "سكيك" في شارع عمر المختار مقابل بنك الإنتاج في غزة، ما أوقع عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى.

ونقل 6 شهداء و 35 إصابة إلى مستشفى ناصر بعد استهداف منازل لعائلة فسيفس و أبو إسحاق في بني سهيلا بخانيونس جنوب القطاع.

وتجدد قصف الطائرات الإسرائيلية صباحا، واستهدف منزلا في حي الجنينة بمدينة رفح، ومنزلا بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة.

وتم اليوم انتشال شهيد من منزل عائلة الخواجة الذي تعرض لقصف أمس برفح وارتقى داخله أكثر من 10 مدنيين عُزل.

من جانبها، دعت مسؤولة الإعلام في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر مي الصايغ، لضرورة السماح بمرور آمن للعاملين في مجال الإغاثة إلى غزة.

وتسببت الغارات الإسرائيلية بهدم 4500 مبنى سكني بشكل كلي، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأضاف "الإعلامي الحكومي"، في بيان سابق، أنه نتيجة للعدوان المتواصل، توقف 33 مركزاً للرعاية الصحية عن العمل، فيما أخرج الاحتلال 23 سيارة إسعاف عن الخدمة بالقصف المباشر.

وأطلق "الإعلامي الحكومي" تحذيرا بأن مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال ساعات، ما يعني تحول غزة إلى مقبرة جماعية.

وقال أن الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، وإن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدام هؤلاء الجرحى والمرضى.

ويتواصل استهداف الاحتلال للمؤسسات التعليمية، حيث وثقت وزارة التربية والتعليم تعرّض 153 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 18 مدرسة خرجت عن الخدمة.