ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً جديدة بحق النازحين والمدنيين في قطاع غزة، بقصفٍ مباغت استهدف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) مساء اليوم الثلاثاء؛ ما أدى لارتقاء مئات الشهداء، دفعةً واحدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال قصف المستشفى الأهلي العربي، وسط مدينة غزة، والذي يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسرًا بسبب الغارات التي لم تتوقف منذ 11 يومًا.
وشددت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، أنه إذا لم يُردع جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية سترتكب مجازر أخرى وستستهدف مستشفيات أخرى.
وأوضح وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، في مؤتمر صحفي من مستشفى المعمداني وحوله عشرات الشهداء، تابعته "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال كان يهدد باستهداف المستشفيات على مدى 10 أيام سابقة، وما ارتكبه اليوم هو ما كان يهدد به ولم يردعه العالم.
وتشير تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية الأولية، أن عدد شهداء وجرحى الغارات على مشفى المعمداني يزيد عن 800 حتى اللحظة، في أكبر وأبشع مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ بداية العدوان.
هذا ولا تزال عمليات البحث والانتشال مستمرة حتى الآن في المستشفى المعمداني، بحثًا عن الضحايا والمفقودين، وفق ما أورده مدير الدفاع المدني بغزة محمود بصل.
وقال إنهم شاهدوا نساء وأطفالًا قُطعت رؤوسها، والمشاهد صعبة جدًا وعنيفة، وما يحدث مجازر أعنف من مجازر صبرا وشاتيلا ودير ياسين، مؤكدًا أنّ ما يحدث "نكبة جديدة".
وأكد شهود عيان، أنّ الاستهداف طال وسط المستشفى وليس أطرافه، وظهر الشهداء أشلاءً محترقة، فيما تحولت ساحته إلى بركة من الدماء.
بينما وصف مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، المشاهد داخل مشفى المعمداني بأنها "مرعبة ومفزعة"، مضيفًا "رأينا أشلاء وجثث مقطعة ومحترقة لشباب ورجال كبار ونساء (..) كما رأينا أكوامًا من اللحم تُعبأ داخل أكياس".
ولفت الدحدوح أن اللاجئين والنازحين من القصف كانوا يفترشون ساحات المستشفى، ولم يتوقعوا أن يتم قصف المستشفى بهذا الشكل.