أكد إفراج حركة حماس عن محتجزتين أمريكيتين وهما أم وابنتها وتسليمهما للصليب الأحمر بغزة بوساطة قطرية، ما أعلنته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن وصول إدارة الرئيس جو بايدن لقناعة بفشل الحلول العسكرية لاستعادة المحتجزين لدى المقاومة بغزة.

وقالت الصحيفة أمس الخميس إن واشنطن طلبت بالفعل من قطر التوسط للإفراج عن المحتجزين لدى حماس بعدما تأكدت أن استعادتهم بالطرق العسكرية هو أمر مستحيل.

وفي غزة، أعلن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم الجمعة اطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين وهما أم وابنتها لدواع إنسانية واستجابة لجهود قطرية.

وقال أبو عبيدة في تغريدة له على حسابه في تليجرام مساء اليوم الجمعة: "استجابةً لجهودٍ قطريةٍ أطلقنا سراح محتجَزتَيْن أمريكيتَيْن (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، ولنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة.

ويبدو أن الأمريكيتين هما جزء من مجموعة محتجزين قالت الصحيفة إنهم يحملون جنسيات أكثر من 30 دولة.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم القسام قال في 16 أكتوبر الجاري إن هؤلاء المحتجزين هم ضيوف لدى المقاومة، وسنطلق سراحهم حينما تسمح الظروف الميدانية بذلك.

لكن أبو عبيدة دعا في الوقت ذاته دول العالم لتحذير حملة جنسياتها من القتال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي مقاتل في جيش الاحتلال يحمل جنسية أخرى سيتم التعامل معه كعدو مباشر.

ويأتي إقرار واشنطن باستحالة تحرير المحتجزين باستخدام الحل العسكري بعدما كشف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر أن "البنتاغون أرسل فريقا صغيرا من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل، للمساعدة في المعلومات الاستخبارية والتخطيط لأي عمليات محتملة لتحديد مكان الرهائن وإنقاذهم".

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بين 200 إلى 250 أسيرا. كما أوضح أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم في غارات إسرائيلية.

ولم يعط الاحتلال أو المقاومة أرقاما دقيقة لعدد الأسرى في غزة، واكتفى أبو عبيدة بالقول إن عددهم بين 200 إلى 250 أسيرًا، مشيرا إلى أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم جراء الغارات الإسرائيلية.

ويعطي الإقرار الأمريكي بفشل استعادة الأسرى عسكريا إشارة قوية على الاحتمالات الكبيرة من فشل العملية العسكرية البرية التي يتوعد الاحتلال بها غزة.