قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن هجوم حماس المفاجئ يوم 7 أكتوبر كان نتيجة سلسلة طويلة من الإخفاقات الاستخبارية الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أصيبت بالعجرفة نتيجة شعورها بالتفوق العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي، وهذا أدى لتحليل خاطئ من الأساس لنوايا العدو"، على حد وصف الصحيفة.

وحسب الصحيفة، فإن بين أسباب "العمى الاستخباراتي" الذي أصاب جهازا "الشاباك" و"أمان" هو ضرب قدرتهما على التنصت في قطاع غزة، في أعقاب اكتشاف حماس قوة كوماندوز إسرائيلية من "سرية هيئة الأركان العامة"، التي توغلت في خانيونس عام 2018.

وذكرت الصحيفة أن هذه الوحدة كانت تسعى لزرع أجهزة تنصت داخل شبكة اتصالات حماس المشفرة بين قادتها السياسيين والعسكريين.

وزعمت "يديعوت أحرونوت" أن حركة حماس اشترت عام 2008 من شركة تايوانية أجهزة اتصال مشفرة، من أجل إجراء محادثات هاتفية بعيدة عن الرقابة الإسرائيلية.

وأضافت:"ثمة من يعتقد في إسرائيل أن فشل العملية العسكرية، في عام 2018، منح حماس نظرة أغلى من الذهب إلى شكل محاولات إسرائيل للتغلغل إلى شبكة الاتصالات الداخلية للحركة".

مشيرة إلى مهندسي حماس استطاعوا بعد السيطرة على العتاد السري الذي تركته قوة الكوماندوز التي كُشفت في خانيونس، تحليل وفهم كيفية نجاح إسرائيل في الحصول على معلومات من داخل صفوف الحركة.