شدد الباحث في حقوق الإنسان والراصد لانتهاكات المستوطنين، رائد موقدة، على أن اعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية تستهدف "بث الرعب" بين الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم.

وقال "موقدة" في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن سياسية حرق البيوت التي يقوم بها المستوطنون في عدة محاور أساسية بالضفة الغربية، سواء في القرى أو التجمعات السكنية وفي البيوت أيضًا، حتى في حرق المزارع، "سياسة استيطانية لبث الرعب وإلحاق الخسائر الفادحة في الممتلكات الفلسطينية".

وأردف: "ما جرى في حوارة أمس السبت، يأتي في نفس السياق، وإعادة السيناريو الذي تعرضت له البلدة قبل نحو العام، لبث حالة من تخريب الممتلكات والسيطرة على عدة بلدات ومفارق طرق فلسطينية".

وتتعرض بلدة حوارة لاعتداءات وهجمات متكررة من المستوطنين، كان أعنفها هجوم واسع شنه مئات المستوطنين بحماية الجيش في فبراير/ شباط 2023 ونتج عنه إصابة مئات المواطنين وإحراق عشرات المنازل ومئات المركبات.

ويواصل الاحتلال إغلاق المحلات التجارية على طول شارع حوارة الرئيس، جنوبي مدينة نابلس، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.

ولفت الباحث في الشأن الاستيطاني النظر إلى أن الأيام الأربعة الماضية "شهدت ارتفاعًا كبيرًا في المس بالمواطنين وحياتهم، خلال وجودهم في أراضيهم، مع دخول موسم قطف الزيتون رسميًا".

يُشار إلى أن المستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم والانتهاكات التي يُنفذونها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، لا سيما المناطق الجنوبية في محافظة نابلس.