استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل في قناة الجزيرة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده، في قصف إسرائيلي استهدف مساء اليوم الاربعاء منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكان الدحدوح يغطي من مكتب "الجزيرة" في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في مخيم النصيرات، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.

واستهدف طيران الاحتلال مبنى كان يضم أكثر من 100 شخص، بينهم عدد كبير من أفراد عائلتي الدحدوح وعوض، ولا زال عدد من أفراد العائلتين في عداد المفقودين.

وفي تعقيبه على استشهاد أفراد عائلته، قال الصحفي الدحدوح: "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".

وأضاف: "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه".

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة الصحفي الدحدوح "تعدّ حلقة من حلقات المحرقة الصهيونية النازية التي تمارس ضد أهالي قطاع غزة والصحفيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر".

بدورها، أدانت حركة "حماس" استهداف الاحتلال للصحفيين ولعائلة الصحفي الدحدوح، ودعت لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، كما دعت المؤسسات والهيئات الإعلامية والحقوقية الدولية لإدانة استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام التي يتم معاقبتها على نقلها الحقيقة وكشفها بشاعة الاحتلال.

كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي هذه الجريمة التي قالت إنها تدلل على مستوى الإرهاب الإسرائيلي وتخطي الاحتلال لكل الأعراف وانفلاتها لكل القوانين، بعد الغطاء والدعم الأمريكي والغربي الفاضح للاحتلال.