الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

الأورومتوسطي: الاحتلال يعزل غزة ويهاجمها بدموية

حجم الخط
قصف غزة.jpg
جنيف – وكالة سند للأنباء

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم، من مخاطر انتقال الاحتلال الإسرائيلي لمرحلة أكثر دموية في حربه على غزة المستمرة للأسبوع الرابع على التوالي عبر تكثيف هجماته وعزل القطاع المكتظ بأكثر من 2,3 مليون نسمة بالكامل.
وقال المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف، إن الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين جراء هجمات "إسرائيل" المتواصلة بكثافة جوا وبحرا وبرا اقتربت من 10 آلاف قتيل بما يشمل أكثر من ألفي مفقود تحت أنقاض المباني السكنية المدمرة تتضاءل فرص نجاتهم بشدة بعد مضي فترات زمنية طويلة على استهدافهم وتعثر انتشالهم حتى الآن.
وقال الأورومتوسطي إنه ينظر بخطورة بالغة إلى تعمد "إسرائيل" قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالكامل في قطاع غزة منذ مساء الجمعة، في محاولة تستهدف على ما يبدو توفير غطاء لفظائع جماعية وتصعيد عملية القتل واسعة النطاق بحق المدنيين.
وفقد الأورومتوسطي جميع الاتصالات مع فريقه داخل قطاع غزة وهو أمر شمل جميع مؤسسات الإغاثة الدولية ووكالات الأمم المتحدة فضلا عن شلل عمل سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ بفعل توقف خدمات الاتصالات والانترنت.


وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز أن المستشفيات والعمليات الإنسانية "لا يمكن أن تستمر بدون اتصالات"، إلى جانب افتقاد الكهرباء والغذاء والمياه والأدوية.
وأعلنت منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية أنهما فقدتا الاتصال بموظفيهما في غزة، فيما أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقها بشأن قدرتها على تقديم الخدمات الطبية الطارئة في ظل هذه الظروف، وسلامة موظفيها.
ومنذ الأيام الأولى لهجومه "إسرائيل" العسكري غير المسبوق، أصبح الوصول إلى الإنترنت في قطاع غزة صعبا بفعل تدمير الجزء الأكبر من بنية الاتصالات التحتية في القطاع ما أدى إلى انخفاض نسبة الاتصالات في غزة إلى نحو 90%.
لكن مساء الجمعة أعلنت شركة بالتل الفلسطينية لخدمات الهاتف أن القصف الإسرائيلي المتواصل دمر "جميع الاتصالات المتبقية بين غزة والعالم الخارجي" مما أدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت بشكل كامل.
وأدان الأورومتوسطي بشدة تعمد "إسرائيل" قصف البنى التحتية المدنية للاتصالات، وقطع الإنترنت والكهرباء وحجب وسائل الإعلام المحلية، فضلا عن استهداف الصحافيين الذين قتل 34 منهم بعضهم إثر تدمير منازلهم مع عوائلهم.
وفي تطور أخر خطير، أنذر الجيش الإسرائيلي وكالتي (رويترز) و(فرانس برس) العالميتين للأنباء، بأنه "لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين العاملين حاليا" في غزة وأن هجماته قد تتسبب في أضرار للمباني المحيطة.
وقال الأورومتوسطي إن قطع الاتصالات والانترنت والتهديد المباشر للصحافيين بعد تقييد عملهم يستهدف حجب حقيقة ما يجرى في غزة وإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة بلا هوادة ضد المدنيين.
وأضاف أن تكثيف هجمات "إسرائيل" بما في ذلك بدء توسيع عمليات غزو بري، تترافق مع استمرار فرضها إغلاقا شاملا على قطاع غزة وقطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود والاحتياجات الإنسانية بما ينذر بكارثة إنسانية شاملة.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين أول/أكتوبر الجاري، وثق فريق الأورومتوسطي حتى مساء الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 7819 فلسطينيا من بينهم 3316 طفلا ورضيعا و1907 امرأة، وإجمالي 7009 مدنيا بينهم 96 من الكوادر الصحفية و34 صحفيا، بينما أصيب نحو 19715 ألف أخرين بجروح مختلفة.
يتزامن ذلك مع قصف مكثف يحول أحياء ومربعات سكنية بكاملها إلى خراب ودمار. وبحسب توثيق فريق الأورومتوسطي بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة 43200 وتضرر 131300 وحدة سكنية واستهداف 107 مرافق صحية، و471 منشأة صناعية و99 مدرسة و85 مقار صحفية و39 مسجدا و3 كنائس.


ونبه المرصد الأورومتوسطي إلى أن "إسرائيل" تمارس تصعيد من سياساتها الانتقامية ونهجها القائم على الإبادة الجماعية عبر تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية للمدنيين في قطاع غزة بما ينطوي على ما يبدو في إطار مخطط للتهجير القسري والترانسفير المخالف للقانون الدولي الإنساني.
وأكد المرصد الحقوقي أن على "إسرائيل" أن توقف فورا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة ضد المدنيين في غزة وإعادة تشغيل البنية التحتية للاتصالات والإنترنت حتى تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة ولتمكين منظمات الإغاثة من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
وختم الأورومتوسطي بأن العويل والألم الشديد بعدد لا يحصى من الأمهات والآباء والأطفال بات يطارد غزة الآن أكثر من أي وقت مضى وسط واقع من الرعب والظلام والعزلة، وعلى المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف كل هذا من أجل الحفاظ على ما تبقي من معايير للإنسانية وحقوق الإنسان.